خلف الجدار العازل واقع مأساوي للمقدسيين

تاريخ الإضافة الإثنين 20 تموز 2015 - 9:21 ص    عدد الزيارات 3734    التعليقات 0    القسم أبرز الأخبار، شؤون المقدسيين

        


 يعيش نحو مئة ألف مقدسي خلف الجدار العازل في أحياء راس خميس ومخيم شعفاط وضاحية السلام وكفر عقب وسميراميس، ويتعرضون لتهميش كبير من بلدية الاحتلال التي تتملص من تقديم الخدمات لهم بذريعة أن الأوضاع الأمنية بهذه المناطق تحول دون ذلك.

وبدأت الخدمات الأساسية في هذه الأحياء تنعدم بشكل تدريجي بعد عزلها خلف الجدار رغم وقوعها ضمن حدود "القدس الموحدة" كما تدعي حكومة الاحتلال.

يقول رئيس لجنة أحياء القدس شمالا منير الزغير إن أبرز المشكلات التي تواجه منطقتي سميراميس وكفر عقب هي تراكم النفايات وانعدام خدمة الإسعاف والإطفائية، بالإضافة إلى أن شوارع الأحياء الرئيسية والفرعية غير مؤهلة تماما.

وتابع قائلا "حاجز قلنديا العسكري يعد أحد أهم العقبات أمام السكان الذين يتوجهون للقدس يوميا، لدينا 12 ألفا وثلاثمئة طالب مدرسي يمر منهم عبر الحاجز يوميا إلى القدس، 3800 طالب يتعلمون في مدارس داخل الجدار، و7500 طالب يتعلمون في مدارس تابعة لوزارة معارف الاحتلال خلف الجدار لا تتوفر فيها ملاعب حتى الآن".

تقاعس وإهمال

وأشار الزغير إلى خطورة استمرار التقاعس في توفير خدمة الإسعاف بالمنطقة قائلا "إذا احتاج المقدسيون سيارة إسعاف تنقلهم لأحد مستشفيات القدس نستعين بإسعاف مدينة رام الله الذي ينقل المريض للحاجز فقط ويتم نقله بعدها لسيارة إسعاف أخرى، وتوفي العديد من الأشخاص بسبب طول الوقت الذي تستغرقه هذه العملية".

وتقدم المحامي معين عودة قبل أيام بالتماس إداري للمحكمة المركزية في القدس طلب من خلاله إلزام بلدية القدس بالتزاماتها تجاه المقدسيين الذين يعيشون خلف الجدار في منطقتي سميراميس وكفر عقب،و قال "إذا كانت البلدية لا ترسل طواقمها بحجة الأوضاع الأمنية في هذه المناطق فإن ذلك لا يعفيها من تقديم الخدمات لهم عبر متعهدين".

وحسب المحامي عودة، فإن المقدسيين خلف الجدار ملزمون بدفع الضرائب لكافة الجهات الرسمية في الاحتلال لكنهم بالمقابل لا يتلقون الخدمات "من هنا كان لا بد من رفع الدعوى بالمحكمة فالسكان يدفعون ضريبة الأملاك والتأمين الوطني والصحي وضريبة الدخل دون أي مقابل".

وحذر عودة من خطورة استمرار حياة المقدسيين خلف الجدار على هذا النحو قائلا "لا توجد بيئة نظيفة ولا أرصفة بالشوارع ولا خطوط مشاة ولا إشارات مرورية، فالسكان يعيشون في خطر شديد وقد يفقد الشخص حياته بسهولة أثناء قطعه الشارع".

عشوائية

من جانبه، قال الخبير في شؤون القدس جمال عمرو إن الأحياء خلف الجدار تندرج تحت مصطلح العشوائيات، ويعيش سكانها حياة مأساوية ومقلقة لا تصلح للبشر، مضيفا أنه من المؤلم أن يترك الجانب الفلسطيني الأمور على هذا القدر من الفوضى بتلك المناطق.

ويرى عمرو أن الاحتلال يتعمد استمرار هذه الفوضى "من خلال المباني السكنية الشاهقة بنى الاحتلال لنفسه حماية لا تتيح المجال لأي مقاومة، فالمباني غطت واجهة بكاملها عن حدود المدينة".

وتابع قائلا "حرص الاحتلال على إبقاء هذه المناطق بالقدس لكنه لا يقدم لها الخدمات، وبسبب غلاء المعيشة بالقدس استطاع دفع سكان المدينة لخارجها، وأصبحوا يعيشون تحت رحمة الاحتلال الذي قد يحولهم فجأة لحملة هوية الضفة غربية ويفقدهم هويتهم المقدسية وحق الإقامة بالمدينة".

ويرى عمرو أن الاحتلال استطاع بطريقة ممنهجة التخلص من نصف سكان المدينة ووضعهم خلف الجدار، وقال "أنا متشائم من مستقبل هؤلاء السكان الذين تم رميهم وعدم الاعتراف بهم، ويعيشون خارج مفهوم تخطيط المدن، والإنسانية والعيش بكرامة".

وتعترف سلطات الاحتلال بوجود 6460 وحدة سكنية في كفر عقب، و6760 بمخيم شعفاط، و120 في الزعيم، لكنها لا تقدم لسكانها أي خدمات، وتبلغ ميزانية بلدية القدس سنويا 886 مليون شيكل يصل منها لمخيم شعفاط وكفر عقب سنويا ثمانمئة ألف شيكل فقط.

المصدر : الجزيرة

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »