"اللجنة الوطنية" تدعو لحماية الموروث الحضاري بخربة النبي زكريا من التهويد
الأربعاء 16 كانون الثاني 2019 - 1:09 م 2010 0 التفاعل مع القدس، مواقف وتصريحات وبيانات، أبرز الأخبار |
استنكر رئيس اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم محمود إسماعيل، في بيان له اليوم، تسريب سلطات الاحتلال لموقع أثري للمستوطنين، والسماح بالتوغل والحفر في منطقة النبي زكريا الأثرية على الطريق الواصل بين مدينتي الرملة والقدس، داعيا كافة المؤسسات الدولية لحماية هذا الموروث الغني والهام ومنع تهويده لصالح مستوطنة "موديعين".
واستهجن إسماعيل غطرسة الاحتلال "الإسرائيلي" الذي يقوم بإخفاء هذه الحفريات والتنقيبات عن الآثار الإسلامية والمسيحية، والتي تعود لما يزيد عن 1200 عام، تم اكتشفها على يد علماء آثار "إسرائيليين"، وتبين بأنها تحتوي على بلدة كاملة كانت مزدهرة في الفترة الإسلامية المبكرة، وفيها العديد من البيوت الفخمة والمزينة بالأقواس والفسيفساء، وغيرها من المرافق كمعاصر الزيتون والآبار.
ودعا لضرورة زيارة المكان ومعاينته من قبل المؤسسات الدولية ذات العلاقة في التراث الحضاري للشعوب، وعلى رأسهم منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، والسماح لفريق الخبراء بمعاينة الموقع وتسجيله حسب الأصول المتعارف عليها دوليا.
وأشار إسماعيل بأن عملية التسريب هذه هدفها الوحيد هو محو وتهويد المكونات الإسلامية والمسيحية والعربية للمدينة المقدسة ومحيطها، وهو عمل منافٍ لكافة القوانين والأعراف الدولية التي تحض على حماية الإرث الحضاري للبشرية أينما كان، واصفا هذه الإجراءات بالجريمة النكراء متعددة المراحل من إخفاء وتهويد وتدمير لصالح بناء "مركز لوجستي" للمستوطنة.