موقع مدينة القدس // أكدت "الهيئة الاسلامية العليا"، ومجلس الأوقاف والشؤون الإسلامية في القدس، أن "المسجد الأقصى المبارك لن يكون إلا للمسلمين وحدهم، بقرار رباني إلهي غير خاضع للمساومة ولا للمفاوضة ولا للتنازل عن ذرة تراب منه".

وأضافت الهيئة في بيان لها اليوم الثلاثاء (21|7)، أن المسجد الأقصى هو كل ما أحاط السور بمساحة 144 دونماً، وما تحت الأرض وما فوقها، فيشمل بذلك المباني المسقوفة والساحات المكشوفة والمساطب والأروقة والآبار والممرات والبوابات والجدران الخارجية".

وحملت "الهيئة الإسلامية العليا" سلطات الاحتلال الإسرائيلي، المسؤولية عن أي مساس يلحق بحرمة الأقصى المبارك، موجهة "تحية للمرابطين والمرابطات الذين يعمرون الأقصى ويدافعون عنه ويصدون اقتحامات المستوطنين" مشيرة إلى أن الأقصى "سيبقى شامخاً عزيزاً بأهله الراكعين الساجدين في رحابه".

ودعت الهيئة، المواطنين جميعاً، إلى "شد الرحال والنفير في جميع الأيام وبخاصة الأيام التي تعلن عنها الجماعات اليهودية المتطرفة".

يذكر أن منظمات يهودية متطرفة طالبت الحكومة الإسرائيلية الاحتلالية بإغلاق المسجد الأقصى المبارك أمام المسلمين، في ذكرى ما يسمى "خراب الهيكل" الذي يصادف يوم الأحد 26 تموز (يوليو) الجاري، وحتى نهاية الأسبوع.

وطالب مساعد وزير الخارجية الإسرائيلي بالسماح للدبلوماسيين بالتجول في البلدة القديمة من مدينة القدس وفي ساحات الأقصى المبارك.

ورداً على ذلك، قالت "الهيئة الإسلامية" إن "أطماعهم العدوانية بحق الأقصى لم تتوقف عند حد معين، وانها تتكشف يوماً بعد يوم، وإن المنظمات اليهودية المتطرفة مستمرة أيضاً في ادعاءاتها الباطلة بشأن مشاريع التقسيم الزماني ثم المكاني للأقصى، حيث تفيد الاستطلاعات الأخيرة بأن 63 في المائة من الشارع الإسرائيلي يطالبون بذلك، كإجراء مرحلي لبناء الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى المبارك".