تظاهرَ العشرات من الفلسطينيين، ونشطاء من حركة "السلام الآن" الإسرائيلية، عصر اليوم الجمعة (25-1)، في حي "الشيخ جراح" بالقدس المحتلة، ضد القرار الإسرائيلي بإخلاء عائلة "الصباغ" المقدسية من الحي، لصالح الجمعيات الاستيطانية.

ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، إلا أن سلطات الاحتلال صادرتها، وهددت باعتقال كل من يحاول رفعها، كما رفعوا شعارات باللغات الثلاث، منها: "لا للاحتلال"، و"أوقفوا الاستيطان في القدس"، و"الشيخ جراح هي فلسطين".

وأنذرت سلطات الاحتلال خمس أسر فلسطينية، من عائلة "الصباغ" في حي "الشيخ جراح"، بوجوب إخلاء منازلها حتى الثالث والعشرين من الشهر الجاري، وبعد تقديم التماس جمدت دائرة إجراء "الإسرائيلية" قرار الإخلاء، حتى صدور قرار نهائي في القضية.

وكان المواطن المقدسي المهددة عائلته بالإخلاء، "محمد الصباغ"، قد طالب بضرورة التحرك العاجل من المجتمع الدولي، لِلَجْمِ الممارسات الإسرائيلية بحقهم، وقال: "لا نريد أن نصبح لاجئين للمرة الثانية؛ فقد تهجرنا من يافا وأصبحنا لاجئين المرة الأولى في العام 1948، وهو أمر مؤلم جدًّا. في هذا المكان تعيش أحلامنا وذكرياتنا وذكريات أطفالنا وأحفادنا، ولا يوجد قانون في العالم يجيز خروجنا من المكان الوحيد الذي نعيش فيه منذ 62 عامًا".

وسبق للمستوطنين أن وضعوا أيديهم على منازل لفلسطينيين، في حي "الشيخ جراح"، خلال السنوات الماضية.

ويعد الحيّ من الأحياء الفلسطينية الأكثر استهدافا من الجماعات الاستيطانية الإسرائيلية.