كشفت صحيفة هآرتس العبرية، اليوم الثلاثاء، عن موافقة ما أسمته بـ"اللجنة الوطنية لتطوير البنية التحتية في القدس"، مؤخرًا، على خطة بناء القطار الهوائي "التلفريك" في المدينة، والذي سيتم من خلاله الوصول إلى حائط البراق في الجدار الغربي للمسجد الأقصى.

وبحسب الصحيفة، فإن الستين يومًا القادمة ستكون مرحلة لتقديم أي اعتراضات من قبل أي جهات ضد المشروع.

ويجري الترويج للمشروع بتشجيع وزارة السياحة بحكومة الاحتلال، وهيئة تطوير القدس. حيث سيتم وفقًا للخطة، بناء ثلاثة محطات للتلفريك.

ووفقًا للصحيفة، فإن المحطة الأولى ستقام في محطة القطار القديم ويمر من فوق حي "الثوري"، والثانية بالقرب من موقف السيارات عند "جبل صهيون" ليمر التلفريك على طول الجدار نحو سلوان في محطته الثالثة، ومنه يتم الوصول إلى ساحة البراق.

ويزعم مخططو المشروع أن الهدف منه التخفيف من حدة الازدحام في مدينة القدس، وخاصةً ازدحام الحافلات السياحية في منطقة الحائط الغربي. فيما يقول معارضوه إن وزارة النقل ليست شريكًا في الخطة ما يوضح أن الهدف منها ليس التقليل من الحاجة إلى وسائل النقل العامة.

وترى الصحيفة العبرية أن الهدف من المشروع هو تعميق السيطرة "الإسرائيلية" على حوض البلدة القديمة، وتعزيز مشاريع جمعية إلعاد الاستيطانية التي تعمل على تهويد حي سلوان.

وتشير الصحيفة إلى وجود معارضة كبيرة من بعض الجهات "الإسرائيلية" وخاصةً المؤسسات التي يتعلق عملها بالتراث التاريخي، والمناظر الطبيعية.

ويقدر أن تكلفة المشروع الذي يخطط له منذ أعوام، ستصل في مراحله الأولى إلى 200 مليون شيكل، وتشرف عليه شركات أجنبية، ويرجح أن يكون جاهزًا حتى عام 2021.

ووفقًا للخطة، سوف تكون كل عربة قادرة على نقل ما يصل إلى 10 ركاب، وفي أوقات الذروة، 73 عربة ستكون على الخط. ويبلغ طول الخط 1.4 كيلومتر، وسيكون النظام تلقائيًا، وكل 15 إلى 20 ثانية يغادر القطار، حتى لو لم يكن هناك ركاب. سوف تكون سرعة القيادة 21 كم/ ساعة وسوف تستمر 4.5 دقيقة.