مناقشة أول رسالة "ماجستير" في المسجد الأقصى المبارك
الثلاثاء 29 كانون الثاني 2019 - 8:31 م 3060 0 المسجد الأقصى، مواقف وتصريحات وبيانات، أبرز الأخبار |
عرض مدير مركز مخطوطات المسجد الأقصى رضوان عمرو، أمس الإثنين، رسالة الماجستير الخاصة به داخل المسجد الأقصى، في حدث هو الأول من نوعه.
ونوقشت رسالته التي تحمل عنوان"أمن وحراسة المسجد الأقصى"، في محراب المدرسة الأشرفية غرب المسجد، بحضور لجنة تحكيم تألفت من د. ناجح بكيرات، ود. يوسف النتشة، وإبراهيم أبو جابر.
وحسب عمرو فإن إعداد الدراسة استغرق ست سنوات، في جمع وفرز وفهرسة وتصوير عشرات آلاف الوثائق في أرشيف قسم الحراسة وإدارة أوقاف القدس؛ استكمالاً لمتطلبات درجة الماجستير في دراسات القدس من جامعة القدس.
وتضمنت الدراسة أمن وحراسة المسجد بين عامي 1948 و2000، حيث عرفت بتاريخ قسم الحراسة، وتدخلات شرطة الاحتلال فيه. كما خَلُصت إلى اعتماد حراسة المسجد بشكل أساسي على العنصر البشري، وضرورة تنمية هذا العنصر وتطويره.
وقال رضوان عمرو في عرضه إن شرطة الاحتلال عملت بعد احتلالها للمسجد عام 1967 على فرض نفسها كبديل للشرطة الأردنية بعد أن اعتدت على صلاحياتها وأماكن تمركزها، ونوه إلى أن برامج تدريب الحراس في السابق شابها بعض الضعف، منبها إلى ضرورة تعزيز الغطاء السياسي والقانوني لقسم الحراسة واعتماد أحدث وسائل الاتصال والمراقبة.
وتطرق عمرو إلى انتهاكات الاحتلال بحق حراس الأقصى، مؤكدا على ضرورة زيادة عدد الحراس، وتضاعف الضغط على الاحتلال للكف عن ممارساته واحترام نظام الوضع القائم"الستاتسكو"، بالإضافة إلى تعزيز الحراسة الشعبية من خلال زيادة أعداد المرابطين.
وتتكون الدراسة من ثلاثة فصول في نحو 190 صفحة، داخلها 105 عناوين رئيسية وفرعية. وخلال إعدادها تم جمع وفهرسة 201 سجلا من السجلات التاريخية لأحوال المسجد الأقصى وتصوير 45,600 صفحة منها، كما تم فهرسة وتصوير أكثر من 106,000 وثيقة من أرشيف الملف العام للأوقاف الإسلامية.
وتعد الدراسة الأولى من نوعها في مجالها، وتستند إلى مصادر أصلية لم تنشر من قبل، إضافة إلى أكثر من 45 مرجعاً آخر باللغة العربية والإنجليزية والعبرية.