أعلن مسؤول فلسطيني أن إجراءات "إسرائيل" في مدينة القدس أهم الملفات الفلسطينية على جدول اجتماعات منظمات الأمم المتحدة في شهري فبراير الجاري ومارس المقبل.

وقال مسؤول ملف الأمم المتحدة في وزارة الخارجية الفلسطينية عمر عوض الله، في تصريحات إذاعية، إن وزارته تضع ملف القدس كمحور في حراكها الدولي على كافة الأصعدة بما فيه مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الذي يفتتح أعماله في 25 فبراير الجاري.

وأضاف عوض الله أن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، الذي سيرأس الوفد الفلسطيني في الاجتماعات سيضع المجلس في صورة الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، خاصة في القدس.

وتابع أن المالكي سيركز في لقاءاته مع المسؤولين الدوليين على ممارسات إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده وكذلك هدم المباني في القدس بحجة البناء دون ترخيص.

واعتبر عوض الله أن القدس هي التحدي الأكبر في الملف الفلسطيني وخاصة في ظل الانتخابات الإسرائيلية المحمومة التي يتسابق فيها الإسرائيليون على قتل الفلسطينيين وتدمير أي أفق للسلام في المنطقة.

وأشار إلى أن الملف سيكون حاضرا كذلك على جدول أعمال اجتماعات المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) التي ستبدأ الشهر المقبل لاسيما أن المدينة المقدسة موضوعة على لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر.

وذكر أن الجانب الفلسطيني سيطالب المجموعات والمؤسسات الدولية باتخاذ إجراءات رادعة لمحاسبة ومساءلة "إسرائيل" على جرائمها في المدينة المقدسة.

ويتهم الفلسطينيون "إسرائيل" والجمعيات الاستيطانية بتنفيذ أعمال حفريات تحت المسجد الأقصى شرق القدس وتكثيف عمليات التهجير وهدم البيوت لصالح البناء الاستيطاني.

ويريد الفلسطينيون إعلان الجزء الشرقي من مدينة القدس عاصمة لدولتهم العتيدة، فيما تصر "إسرائيل" على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها، علما أنها احتلت الجزء الشرقي من المدينة المقدسة عام 1967 ولم يعترف المجتمع الدولي بذلك.

والقدس هي واحدة من قضايا الوضع النهائي للمفاوضات بين الفلسطينيين و"إسرائيل" والمتوقفة منذ نهاية مارس من عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية من دون تحقيق تقدم لحل الصراع الممتد بين الجانبين منذ عدة عقود.