أطلقت مبادرة "خزائن" في القدس المحتلة، مشروع "القدس مكتبتي"، الذي يهدف إلى تعزيز الهوية والصمود الفلسطيني في القدس من خلال العمل مع المكتبات المقدسية.

وتضمن المشروع رصد احتياجات المكتبات المقدسية التاريخية مثل مكتبة المسجد الأقصى، ومكتبة الخالدية، والبديرية، ومكتبة دار إسعاف النشاشيبي، وبرج اللقلق، ومركز السرايا، وتوفير الاحتياجات اللوجستية من مكاتب، ومواد، وحواسيب، وغيرها بهدف خلق بيئة مكتبية صحية ومريحة.

وأفاد القائمون على مبادرة "خزائن" أنهم بنوا برنامجا تربويا متكاملا، سعوا عبره للعمل مع أكثر من 5000 طفل من المرحلة الابتدائية حتى الثانوية، من خلال استضافتهم في المكتبات المقدسية، حيث يحصل كل طفل خلال الزيارة على رزمة تربوية تحوي كراسة فعاليات مميزة حول عالم القراءة، وتتضمن فاصل كتاب، ومطوية للتعريف بمكتبات القدس، وملصقا حول القراءة.

كما سيكون في المكتبة مرشدون مؤهلون من "خزائن" للعمل على مجموعة من الفعاليات في لقاءات لمرة واحدة. وسيتم اختيار 120 طالبا من طلبة الثانوية ليكونوا ضمن مشروع "باحثو المستقبل"، وهو برنامج مكثف لمدة ثلاثة أشهر يتعلم فيه المشاركون على مدار 12 لقاء كيفية كتابة بحث تاريخي، وسيختتم هذا المشروع بمؤتمر بحثي.

أما الجزء الأخير من المشروع فسيعمل مع أكثر من 500 معلم، من أجل الاستمرار في تعزيز فعل القراءة لدى الطلبة، حيث سيزود المعلمون بكراسات ومواد توجيهية. كما ستقوم "خزائن" بحملة إعلامية للفت الانتباه حول الكتب والمكتبات، وحول أهمية القراءة كفعل معرفي مهم لكسب أدوات الصمود والنهوض المجتمعي، وستشمل الحملة إطلاق سلسلة من النشرات، والأفلام، والحملات الإعلامية، إضافة إلى موقع الكتروني بوحدة بيانات المكتبات المقدسية في منصة واحدة.