لجأت سلطات الاحتلال في الأيام الأخيرة الى مكيدة جديدة لاستهداف مقبرة اليوسفية الاسلامية التاريخية الملاصقة بسور القدس والواصلة حتى باب الأسباط (أحد أبواب القدس القديمة) تمثلت يوم أمس بصبّ مضخات كبيرة، قواعد ضخمة من (الخرسانة) المسلحة، فوق أرض المقبرة.

وكان الاحتلال شرع بحفريات وأعمال عديدة في المقبرة اليوسفية منذ نحو عامين، شملت إغلاق الدرج المؤدي إلى المقبرة قرب باب الأسباط، وحفر الشارع الواصل من الباب نحو ما يسمى (سوق الجمعة) على محاذاة السور الشمالي وصولا إلى برج اللقلق من الخارج.

ولم يعلن الاحتلال عن الهدف وراء أعماله التخريبية هذه، ويرجح مراقبون أن الاحتلال يسعى لإقامة محطة للقطار الهوائي(التلفريك) على أراضي المقبرة، فيما يرجح آخرون إلى احتمال بناء قاعدة ومركز مراقبة لشرطة الاحتلال.

يُذكر أن المقبرة اليوسفية تقع شمال مقبرة باب الرحمة التي كانت تعد امتدادا لها بمحاذاة سور القدس الشرقي، ويفصلهما باب الأسباط، حيث عمّرها كافل المملكة الشامية الأمير قانصوه اليحياوي وتوسعتها قبل نحو 600 عام.

في السياق، تُواصل آليات الاحتلال عبثها وتخريبها في مقبرة مأمن الله الاسلامية التاريخية في القدس، ونبش وتدمير ما تبقى من قبور فيها لطمس هوية المقبرة والمكان لصالح مشاريع تهويدية جديدة منها شق شارع من داخل المقبرة.