أصدرت محكمة صلح الاحتلال غرب القدس قراراً بالسجن مع وقف التنفيذ لمدة ثلاثة أشهر ودفع غرامة مالية، على الحاج خير الشيمي ( 61 عاما)، من قرية المكر قضاء مدينة عكا في الداخل الفلسطيني المحتل منذ العام 1948، بتهمة "عرقلة عمل شرطة الاحتلال، وتوجيه إهانات لأحد أفرادها"، أثناء تواجده في المسجد الأقصى.

وتعود خلفية القضية إلى عامي 2014 و 2015، أثناء تواجد الشيمي في المسجد الأقصى للصلاة، وقد زعمت محكمة الاحتلال أنه قام في ذلك الوقت بعرقلة عمل قواتها عند رفضها تسليمه بطاقته الشخصية التي تم احتجازها على أبواب المسجد، كما زعمت أيضاً بأن الشيمي وجه إهانات لأفراد شرطة الاحتلال خلال تواجدهم في ساحات الأقصى.

وقال المحامي رمزي كتيلات بأن موكله نفى خلال جلسة المحاكمة كل التهم الموجهة إليه، مشيراً إلى أن الاحتلال يسعى إلى ملاحقة المصليين من أهل الداخل والقدس وتضييق الخناق على المسجد الأقصى المبارك وتفريغه من المصلين.

وأضاف كتيلات بأن تواجد المرابطين والمصلين في ساحات المسجد الأقصى، أمثال الحاج خير الشيمي، أثار استفزاز سلطات الاحتلال، فعمدت إلى توجيه التهم الباطل إليهم، كما أن هذه الممارسات الاحتلالية تجاه المصلين في الأقصى باتت معروفة، لكنها لن تؤثر على الإطلاق في عزيمة سائر روّاد المسجد الأقصى المبارك.

يذكر أن الحاج خير الشيمي من رواد المسجد الأقصى المبارك ومرابطيه، وتم اعتقاله عدة مرات من داخل المسجد الأقصى وعن أبواب المسجد، كما أُبعد عن الأقصى عدة مرات ولأشهر متفاوتة، إضافة إلى تعرضه للضرب والاعتداء من قبل جنود الاحتلال، مراتٍ عديدة رغم كبر سنه.