غضب يمني واسع لجلوس اليماني بجوار نتنياهو
السبت 16 شباط 2019 - 9:02 م 2267 0 التطبيع خيانة، التفاعل مع القدس، أبرز الأخبار |
أثار ظهور وزير الخارجية اليمني، خالد اليماني، جالسًا إلى جانب رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني، بنيامين نتنياهو، يوم الخميس، في مؤتمر “السلام والأمن في الشرق الأوسط”، بالعاصمة البولندية، وارسو، عاصفةً من الانتقادات الغاضبة.
وأبدى اليمنيون رفضا قاطعا للموقف الذي يعد سابقة من نوعها في تاريخ الجمهورية التي لا ترتبط بأي علاقة مع "إسرائيل"، ووصلت حدة الاعتراضات إلى المطالبة بإقالة الوزير والحكومة، والاعتذار للشعب اليمني.
وفاقم من حالة الاحتقان الشعبي، موقف اليماني الذي بادر بإعارة مكبر الصوت الخاص به خلال المؤتمر، لنتنياهو، إثر تعطل المكبر الخاص بالأخير، وعبارات الود التي أطلقها نتنياهو، حيث مازح اليماني بأن ذلك بداية التعاون بين الدولتين.
ووصف مساعد الرئيس الأميركي والمبعوث للمفاوضات الدولية، جيسون غرينبلات، في تغريدة له، الموقف بأنه “لحظة تشرح القلب”، في حين علّق نتنياهو على صفحته الرسمية الناطقة بالعبرية على “تويتر”، بـ"نصنع التاريخ".
وفي اليوم ذاته، قال اليماني في تغريدات، إن الوفد اليمني في المؤتمر تحاور مع قادة العالم على طاولة مستديرة كما يفعل دومًا في الأمم المتحدة، في إشارة أن تلك الردود مبالغ فيها.
ولفت إلى أن "محاولات وضع صبغات مخالفة للواقع لغرض المزايدة السياسية، لن يثنينا عن الدفاع عن اليمن".
ثم ما لبث أن تراجع وظهر في تصريح صحافي، مبررًا بأن ما حدث كان "خطأ بروتوكولي"، وأن “الأخطاء البروتوكولية هي مسؤولية الجهات المنظمة، كما هو الحال دائما في المؤتمرات الدولية”.
لكن اليمنيون رأوا أن تبرير اليماني "عذرًا أقبح من ذنب"، خصوصًا أنه تبادل مع نتنياهو إشارات وعبارات الود، في واحدة من صور التطبيع.
وعلى المستوى الرسمي، قال التنظيم الناصري:" إن التطبيع مع العدو الصهيوني جريمة تستحق العقاب وفقًا للقوانين النافذة في البلاد".
وأضاف أن تصرف اليماني أساء للشعب اليمني وتاريخه في مساندة قضايا الأمة العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وأن ذلك التصرف اللامسؤول سينعكس على اليمن سلبًا.
من جهة أخرى، طالب عضو مجلس الشورى، محافظ شبوة السابق، محمد قرعة "بموقف حازم يتناسب مع ما يؤمن به شعبنا ويزيل هذا العار الذي لحق بنا".
وشدّد على مجلس الشورى بمطالبة الرئيس، بإقالة الحكومة كاملة وتشكيل حكومة حرب توكل حقائبها لرجال مخلصين وصادقين ذوي كفاءات وقدرات وخبرة.
ووصف الحادث بأنه "منظر وموقف مخزٍ، وأكثر من مخجل ويتعارض كلية مع مواقف الشعب اليمني العظيم الذي لا يهادن في الوقوف بإباء وشهامة ورجولة إلى جانب القضية الفلسطينية العادلة."