مجلس الإفتاء: الاعتداء على الأقصى ينذر بحرب دينية
الخميس 23 تموز 2015 - 7:23 م 3722 0 أبرز الأخبار، شؤون المقدسيين |
استنكر مجلس الإفتاء الأعلى تصاعد وتيرة الدعوات المتطرفة لاقتحام المسجد الأقصى المبارك وإقامة الشعائر التلمودية في رحابه الطاهرة.
جاء ذلك خلال عقد جلسة المجلس برئاسة مفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، ورئيس مجلس الإفتاء الأعلى محمد حسين ، وتعقيباً على دعوة ما يسمى 'اتحاد منظمات الهيكل' المتطرفة أنصارها إلى تنظيم اقتحامات جماعية يوم الأحد المقبل، في ذكرى ما يسمى 'خراب الهيكل'.
واعتبر المجلس هذه الدعوة تصعيداً خطيراً، وإعلاناً رسمياً لتدشين المسجد الأقصى المبارك ككنيس يهودي، وقبلة لليهود لتأدية صلواتهم التلمودية على حساب إسلاميته.
وبيّن أن استمرار الإعتداء على المسجد الأقصى وتدنيسه واستفزاز المتطرفين لرواده، ينذر بحرب دينية، مؤكداً على وهم المشروع الصهيوني الذي يهدف إلى تهويد القدس والمسجد الأقصى أو وضع اليد عليهما؛ لأن المسجد المبارك بساحاته وأروقته وكل جزء فيه، سواء أكان ظاهراً على وجه الأرض أم تحتها، هو حق خالص للمسلمين وحدهم، ومدينة القدس ستبقى إسلامية الوجه، عربية الهوية، ولن يسلبها الاحتلال هويتها مهما أوغل في الإجرام وتزييف الحقائق.
وأهاب المجلس بالمواطنين ومن يستطيع من مسلمي العالم الوصول إلى المسجد الأقصى، أن يكثفوا شد الرحال إليه، لنصرته والوقوف سداً منيعاً في مواجهة ما يحاك ضده من مكائد، وإحباط مخططات المتطرفين، للنيل من قدسيته.
وناشد المجلس العالم أجمع بدوله وحكوماته ومنظماته ومؤسساته وهيئاته الحقوقية، العمل على ثني سلطات الاحتلال عما تقوم به من انتهاكات صارخة بحق الإنسان الفلسطيني وأرضه ومقدساته الإسلامية والمسيحية، واتخاذ القرارات العملية لدرء الأخطار المحدقة بالمسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس والفلسطينيين أينما وجدوا والقضية الفلسطينية برمتها، ونصرتهم بكل ما يلزم من وسائل وطرق، للحفاظ على طهارة المدينة المقدسة ومنع محاولات التدنيس والتزوير والتهويد التي تجري على قدم وساق.