انطلاق ملتقى القدس الأول في العاصمة الموريتانية نواكشوط
السبت 25 تموز 2015 - 9:35 م 4212 0 أبرز الأخبار، التفاعل مع القدس |
افتتح مساء أمس الجمعة 24 يوليو 2015 بالعاصمة الموريتانية نواكشوط ملتقى القدس الأول الذي ينظمه الرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني بحضور عدد من الشخصيات الفلسطينية والوطنية وبمشاركة فنية وثقافية معتبرة.
وشهد الملتقى خلال افتتاحه أداء العديد من الأناشيد التي قدمها على خشبة مسرح دار الشباب القديمة المنشد الفلسطيني عبد الفتاح عوينات، كما تم تقديم أناشيد لفرقة موريتانيا من طرف المنشدين عمر ولد حمادي ومحمد ولد أباه محمد ولد الناجي حيث ألهبا حماس الجمهور ورفع من حرارة المدرجات.
وقال الأمين العام للرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني محمد غلام ولد الحاج الشيخ إنه يعجب للقضية الفلسطينية حيث أن الأمم المتحدة نستها وقررت أن تهب أرض فلسطين لمن لا يستحق وأن الأنظمة العربية خذلت القضية الفلسطينية وحاربتها وأنه رغم كل ذلك القضية تحيى في قلوب المسلمين ولم تمت.
وأضاف ولد الحاج الشيخ "أن القضية الفلسطينية تجمع جميع المتخاصمين ليتفقوا عليها، وأن من يخنقها تخنقه لا محالة مستدلا بما وقع للأنظمة العربية التي كانت تخذلها وتحارب المدافعين عن بلاد المسجد الأقصى وعن فلسطين".
وأردف ولد الشيخ "أن الأمة انفجرت غضباً لغزة وقاومت أنظمة "الكبت" أسوة بغزة" معتبرا أنهم يريدون من خلال هذا الملتقى تحويل القضية لدى الموريتانيين من مهرجانات ومسيرات ومظاهرات إلى ثقافة مجتمعية يعيشونها في حياتهم اليومية".
أما عضو المكتب التنفيذي للرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني محمد محمود ولد لمات فقد طلب عند بدء كلمته من الجمهور قراءة الفاتحة ترحباً على العضو المؤسس للرباط المتوفي الشيخ باي ولد الدولة مشيداً بتاريخه النضالي والاستعداد لدعم القضية الفلسطينية.
وقال ولد لمات "إن الرباط صورة مصغرة لتكاتف الشعب الموريتاني حول القضية الفلسطينية مذكراً بجهود العديد من رجال الأعمال في دعم تسيير القوافل إلى غزة والتي شارك فيها موريتانيون وبجهود الشيخ محمد الحسن ولد الددو ومحمد غلام ولد الحاج الشيخ اللذان زارا غزة.
واعتبر ولد لمات أن قضية فلسطين قضية محورية منذ القدم مضيفاً أنه عند بداية الاستقلال عن المحتل الفرنسي قام الرئيس المؤسس المختار ولد داداه بحضور جلسة للأمم المتحدة يبحث عن الاعتراف بموريتانيا وأن محامياً فرنسياً عرض عليه الاعتراف بالاحتلال وأن ذلك سيسهل عليه حصد اعترافات العديد من الدول بدولته الناشئة ولكنه رفض.
وقال عضو هيئة علماء فلسطين إبراهيم مهنا "إن موريتانيا بالنسبة للعالم بلد المليون شاعر ولكنها بالنسبة للفلسطينيين بلد مناهضة التطبيع، مؤكدا أن أجداد الموريتانيين كانوا من بين جيش صلاح الدين الأيوبي فاتح فلسطين ومحرر الأقصى وأنهم أحفادهم الآن في القدس يسمون المغاربة".
وأشاد "مهنا" بالجهود التي يقوم بها الرباط الوطني نصرة لفلسطين واصفاً إياها بالكبيرة ومبشرا بثبات الفلسطينيين وصمودهم ضد آلة الاحتلال الصهيوني.