في الوقت الذي بدأت فيه الأمور بالقدس المحتلة، خاصة في المسجد الأقصى، تأخذ منحى تصاعدياً وخطيراً جداً؛ عنوانه "باب الرحمة"، وبعد تهديد الاحتلال بإغلاق مصلى الرحمة ومنحه أسبوعًا للأوقاف لتنفيذ ذلك، توازياً مع دعوات ما تسمى جماعات المعبد والهيكل المزعوم لاجتياح المسجد الاقصى بعد غد الخميس للسيطرة على مصلى الرحمة... تكثفت الدعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة للمواطنين ممن يستطيع الوصول الى القدس بشد الرحال الى المسجد الاقصى بدءا من اليوم لإحباط المخططات الخبيثة والخطيرة المحدقة بالأقصى.

وناشد مسؤول قسم الإعلام في الأوقاف الاسلامية فراس الدبس أبناء المدينة المقدسة، وداخل الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1948 بضرورة شد الرحال إلى الأقصى والحرص على أداء الصلوات في مصلى الرحمة للحفاظ عليه بعد إعادة فتحه، ودعا الى اصطحاب أفراد العائلات للمسجد المبارك، مشددا على أن المسجد المبارك يتعرض الى هجمة غير مسبوقة ومخططات خطيرة جدا.

وكان عدد من أعضاء مجلس الأوقاف الاسلامية في القدس قد وجهوا خلال الساعات الماضية دعوات ومناشدات مشابهة للمواطنين، عبر تصريحات وبيانات وتغريدات مختلفة، بالذّود والدفاع عن مسجدهم المبارك، نيابة عن الأمة العربية والإسلامية.

يُشار أن ما يسمى بـ"اتحاد منظمات الهيكل" قد أعلن نيته اجتياح المسجد الأقصى يوم بعد غد الخميس لتحقيق ما أسماه "بسط السيطرة الإسرائيلية" على مصلى ومبنى الرحمة" وتحويله الى كنيس كما كان مخططا له بتقاسم الأدوار مع مؤسسات الاحتلال وفي مقدمتها الشرطة والقضاء "الاسرائيليين"، في حيم أمهلت محكمة الاحتلال مجلس الأوقاف مدة أسبوع لإغلاق مصلى الرحمة وإلا سيلجأ الاحتلال الى تنفيذ ذلك.