مواجهة متصاعدة بعد انتصار المقدسيين ودعوات لكسر قرارات الاحتلال وحماية الانتصار

تاريخ الإضافة الأربعاء 6 آذار 2019 - 6:49 م    عدد الزيارات 2119    التعليقات 0    القسم المسجد الأقصى، شؤون المقدسيين، تقرير وتحقيق، أبرز الأخبار

        


وسام محمد

خاص موقع مدينة القدس

 

يشهد المسجد الأقصى المبارك، ظروفًا غير مسبوقة، في ظل إجراءات الاحتلال التعسفية بحق المقدسيين وحراس الأقصى ومجلس الأوقاف الإسلامي، بعد الانتصار الذي حققه المقدسيون بفتح مصلى الرحمة في 22 شباط 2019.

قوات الاحتلال الإسرائيلي شنت حملة اعتقالات ومداهمات في مدينة القدس وضواحيها، وقامت باعتقال وإبعاد شيوخ المسجد الأقصى، وعلى رأسهم، رئيس مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس، الشيخ عبد العظيم سلهب ونائبه، كما اعتقلت عددًا كبيرًا من الشبان المقدسيين بتهمة المشاركة في فتح باب ومصلى الرحمة.

 

وعقب تلك الحملة التعسفية، أمهلت ما تسمى "محكمة الصلح" التابعة لسلطات الاحتلال في مدينة القدس، دائرة الأوقاف الإسلامية أسبوعًا للرد على طلب النيابة الإسرائيلية، بإصدار أمر يقضي بإعادة إغلاق مصلى باب الرحمة.

رفض مجلس الأوقاف والمقدسات الإسلامية في القدس، الطلب الإسرائيلي، مؤكدًا أنه لن يرد على محاكم الاحتلال بشأن مصلى الرحمة، وسيبقى مفتوحًا أمام المصلين الفلسطينيين، وأكد أن المسجد الأقصى المبارك لن يمتثل لأمر محكمة تابعة للاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا أنه لا يعترف بالمحاكم الإسرائيلية وقرارتها وأن المسجد الأقصى لا تجري عليه أية قوانين أرضية، وهو مسجد بقرار رباني.

 

حماية المبعدين عن الأقصى

وفي السياق، دعا حراس المسجد الأقصى، إلى الاعتصام على أبواب المسجد، بدء من يوم الجمعة المقبل، للسماح بدخول حراس المسجد وموظفي مجلس الأوقاف المبعدين بأوامر من سلطات الاحتلال، وذلك في ظل حملة الاعتقالات والإبعاد التي تنتهجها سلطات الاحتلال في القدس، بحق حراس ومسؤولي وموظفي مجلس الأوقاف الإسلامية الذين شاركوا في إعادة فتح مصلى باب الرحمة، الأسبوع الماضي.

وأكدت مؤسسة القدس الدولية وقوفها إلى جانب كلّ من صدر بحقّهم قرارات ظالمة بمنعهم من دخول الأقصى وإبعادهم عن المسجد، ودعت إلى اعتبار يوم الجمعة القادم في 8/3/2019 "#جمعة كسر المنع"؛ لإفراغ سياسة الاحتلال في المنع والإبعاد من مضمونها.

وقالت المؤسسة في بيان لها:" ليكن شعار الجماهير في القدس إمّا أن يدخل المبعدون إلى الأقصى مثل غيرهم وإمّا الاعتصام المفتوح أمام أبواب الأقصى، كما حصل في هبة باب الأسباط عام 2017 حين رضخ الاحتلال لضغط الجماهير وتراجع عن قراراته، ونحن اليوم أمام فرصة سانحة لكسر سياسة الإبعاد الخطيرة التي يهدف الاحتلال من ورائها إلى تفريغ المسجد من حرّاسه ورموز الدفاع عنه، وتقويض نصر هبة باب الرحمة، وإعادة السيطرة على مصلى باب الرحمة وكيّ وعي الجماهير حتى لا تتجرأ على تحدّي الاحتلال وصناعة الانتصارات".

 

ودعت المؤسسة أهل في القدس وكلّ من يستطيع الوصول إلى المسجد الأقصى إلى مواصلة الرباط في المسجد، لا سيما في مصلّى باب الرحمة للحافظ على هذا الانتصار، ومواجهة أي محاولة إسرائيليّة لإغلاق المصلى أو السيطرة عليه، خاصة بعد تصاعد تهديدات "منظمات المعبد" باقتحام المصلّى والسيطرة عليه وافتتاح كنيس فيه.

 

الدعوة لصلاة حاشدة يوم الجمعة في الأقصى ومصلى الرحمة

وفي بيان آخر، دعا رئيس مجلس الأوقاف الإسلامية الشيخ عبد العظيم سلهب إلى صلاة حاشدة داخل المسجد الأقصى يوم الجمعة القادمة، وعلى وجه الخصوص داخل مصلى الرحمة، وعلى باب الأسباط رفضا للمحاولات الإسرائيلية الهادفة إلى "المس بإسلامية الأقصى".

وقال سلهب "إن الحشود الشعبية الكبيرة المتوقعة في صلاة الجمعة القادمة هي رسالة مهمة لحكومة الاحتلال، وتمثل نقطة تحول في مسار مخططات الاعتداء على مصلى باب الرحمة".

ووجه سلهب نداء بضرورة إسناد المقدسيين في الحراك الشعبي المدافع عن الأقصى، واعتبار الجمعة القادمة يوم للنفير الواسع نحو الأقصى رجالاً ونساءً وأطفالاً".

 

ومع مهلة الاحتلال التي قاربت على الانتهاء، وإصرار مجلس الأوقاف في مدينة القدس، على أن يبقى باب الرحمة مفتوحًا أمام الفلسطينيين، تبدو إرهاصات المواجهة أكثر احتمالاً من أي وقت مضى، وسيبقى يوم الجمعة القادم محطة جديدة لتكريس الانتصار وتثبيته وإفشال مشاريع الاحتلال ضد الأقصى والعاملين فيه، ومن المؤكد أن المقدسيين لن يتركوا الأقصى وحيدًا ولن يتركوا الذين ساهموا في تحقيق هذا الانتصار.

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »