الكشف عن حفريات تلحق أضرارا بمبنى إسلامي من القرن السابع في القدس
الخميس 21 آذار 2019 - 10:20 ص 2219 0 شؤون مدينة القدس، المسجد الأقصى، أبرز الأخبار |
كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية الصادرة اليوم الخميس عن حفريات إسرائيلية بدأت مؤخراً ستلحق الضرر في مبنى إسلامي من القرن السابع في مدينة القدس المحتلة.
ووفقا للصحيفة فقد بدأت جمعية إلعاد الاستيطانية و"سلطة الأثار الاسرائيلية" بأعمال لفتح ثغرة تحت أسوار القدس العتيقة، بهدف تمكين السائحين من الدخول من "مدينة داوود" المزعومة في بلدة سلوان (جنوب المسجد الأقصى) إلى منطقة "الحديقة الأثرية" قرب حائط البراق (الجدار الغربي للمسجد الأقصى).
وبحسب هآرتس فإن فتح هذا المدخل يلزم بتفكيك جزء من مبنى يعود تاريخه إلى العصر الأموي.
ولفت تقرير الصحيفة العبرية إلى أنه في ما يطلق عليه "الحديقة الوطنية عير دافيد" (سلوان)، جنوبي البلدة العتيقة، والتي تديرها جمعية "إلعاد" الاستيطانية، تم حفر عدة أنفاق تحت الأرض يفترض أن ترتبط بمشروع سياحي كبير باسم "طريق الحجاج"، بينها النفق الذي يطلق عليه "الشارع المدرج"، ويبدأ من عين أم الدرج في سلوان وينتهي قرب باب المغاربة إلى المكان الذي يجري التخطيط لبناء "مركز للزوار" فيه.
وحيث ينتهي النفق يفترض أن يتشعب منه نفقان آخران، الأول كان عبارة عن قناة تصريف يعود تاريخها إلى عدة قرون قبل الميلاد وتصل إلى حائط البراق، وتتيح المجال لدخول البلدة العتيقة عبرها، لكنها وبحسب التقرير، ضيقة وتتسع فقط لمجموعات صغيرة.
وأضافت "هآرتس": أما النفق الثاني والذي تم حفره في مسار شارع يعود إلى العهد البيزنطي فهو يتسع لمجموعات أكبر ويصل إلى ما يسمى "الحديقة الأثرية" قرب حائط البراق.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أنه قبل عدة أسابيع انهار جدار في أحد مواقع الحفر الكبيرة التي تجريها جمعية "إلعاد" في سلوان بسبب الأمطار الغزيرة، وهو موقع قريب من المدخل الذي يدخل عبره عمال الحفر في نفق "الشارع المدرج".
وبحسب التقرير، فإن جمعية "إلعاد" وسلطة الآثار قامتا بحفر الشارع البيزنطي، ووصلتا إلى مبنى يقع تحت سور البلدة العتيقة، وهو مبنى يعود تاريخه إلى القرن السابع بعد الميلاد. وبهدف تمكين السائحين من الدخول فإن ذلك يقتضي فتح ثغرة كبيرة في المبنى، والذي هي جزء من حي يضم عدة قصور أموية.