زار وفد من الهيئة الدائمة لنصرة القدس وفلسطين برئاسة رئيس الهيئة فضيلة الشيخ القاضي احمد درويش الكردي وعضوية الشيخ احمد العمري رئيس لجنة القدس في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وفضيلة الشيخ بسام كايد رئيس رابطة علماء فلسطين ومدير عام مؤسسة القدس الدولية الأستاذ ياسين حمود وعدد من العلماء سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور عبد اللطيف دريان يوم أمس الخميس في مكتبه في العاصمة اللبنانية بيروت.

أطلع الوفد سماحته على ما تعتزم "الهيئة الدائمة لنصرة القدس وفلسطين" من القيام به في ذكرى الاسراء والمعراج وتخصيص اسبوعا كاملاً للمسجد الاقصى إحياءً لهذه المناسبة الكريمة على أن تُنظم فيه جملةً من الفعاليات والمناشط في المؤسسات التربوية والثقافية والفكرية والاجتماعية والمسجدية.

 وأقترح الوفد أن يوجه سماحته المديرية العامة للأوقاف في الجمهورية اللبنانية بتخصيص خطبة الجمعة في 29 رجب الموافق ل5/4/2019 عن المسجد الأقصى ومناسبة الاسراء والمعراج، وأن يتبعها القيام بحملة لجمع التبرعات لحماية المقدسات الاسلامية في القدس وتثبيت المقدسيين فيها. 

 بدوره وضع الاستاذ ياسين حمود مدير عام مؤسسة القدس الدولية سماحة مفتي الجمهورية بآخر مستجدات وأخبار مدينة القدس وخاصة هبة باب الرحمة موضحاً كيف أفشلت الجماهير المقدسية بصمودها وعزيمتها مخططات الاحتلال الهادفة الى التقسيم المكاني للمسجد الأقصى والسيطرة على مصلى باب الرحمة الذي يُعتبر من أهم الأماكن المستهدفة داخل المسجد الاقصى من قبل الاحتلال، والذي يسعى لبناء كنيس يهودي فيه، وأوصل لسماحته رسالة من فضيلة الشيخ عبد العظيم سلهب رئيس مجلس الأوقاف في القدس، والتي مفادها أن بلّغوا الأمة أننا لن نُفرّط بذرّة تراب من المسجد الاقصى وأنه دونه دمائنا. واضعاً بين يدي سماحته رقم فضيلة الشيخ عبد العظيم سلهب للاتصال به ليشعر المقدسيين بتضامن الأمة معهم ولشد عزيمتهم، ثم قدّم لسماحته نسخة من تقدير الموقف الذي أصدرته مؤسسة القدس الدولية بعوان "هبة باب الرحمة أين تقف؟ خيارات الجماهير والدولة الأردنية"

بدوره أكد سماحة المفتي على مواقف دار الفتوى الثابتة من القضية الفلسطينية وواجب المسلمين في الدفاع عن قبلة المسلمين الأولى، وحيّا صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة كما حيّا سماحته العملية البطولية التي نفذها الشهيد الشاب عمر أبو ليلى، داعياً الفصائل الفلسطينية الى مزيد من الوحدة الوطنية، كما وعد سماحته أن يوجه المديرية العامة للأوقاف بتخصيص خطبة الجمعة في أسبوع الاقصى للحديث عن المسجد الأقصى وواجب الأمة اتجاهه، وأن يقوم صندوق الخير التابع لدار الفتوى بحملةٍ لجمع التبرعات لصالح أهلنا المقدسيين.