مؤسسة القدس الدولية تلتقي رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد: لتحقيق النصر الشامل في القدس لا بد من استراتيجية وخطة محكمة وأن ننحي خلافاتنا جانبا
الجمعة 5 نيسان 2019 - 3:43 م 3521 0 التفاعل مع القدس، أخبار المؤسسة، أبرز الأخبار |
زار وفد من مؤسسة القدس الدولية دولة رئيس الوزراء الماليزي الدكتور مهاتير محمد في مقر إقامته في بتراجايا في العاصمة الماليزية كوالالمبور ، وترأس الوفد سعادة الشيخ حميد الأحمر رئيس مجلس إدارة المؤسسة، ورافقه الأستاذ منير سعيد عضو مجلس الإدارة والأستاذ أيمن زيدان نائب المدير العام والدكتور شريف أبو شمالة مدير مؤسسة القدس ماليزيا والأستاذ مسلم عمران عضو مجلس أمناء المؤسسة برفقة وفد رفيع من وجهاء العمل المدني الماليزي .
وعبر الوفد عن احترامه الشديد لشخص دولته وتقديره الكبير لمواقف رئيس الوزراء مهاتير الداعمة للقضية الفلسطينية وقضية القدس لا سيما مواقفه الأخيرة الرافضة للتطبيع مع دولة الاحتلال وكيانها العنصري.
وأكد الوفد أن القدس اليوم تمر بلحظة تاريخية بحاجة إلى موقف إسلامي جامع يدافع عن هويتها العربية والإسلامية ويحافظ على مقدساتها الإسلامية والمسيحية ويمنع الاحتلال من التفرد بالقدس وأهلها، مشدّدًا على ضرورة رفض كل أشكال التطبيع والتقرب من الاحتلال الإسرائيلي ورفض أي أصوات شاذة عن قيم الأمة وتطلعات شعوبها المتمسكة بالقدس وفلسطين.
واعتبر وفد المؤسسة أن المواقف المبدئية التي صدرت من رئيس الوزراء الماليزي إلى جانب مواقف شعوب أمتنا المتمسكة بفلسطين، والصمود الميداني لأهل القدس وفلسطين يمثل عقبة عملاقة أمام مخططات تصفية القضية الفلسطينية التي يسعى إليها الاحتلال الإسرائيلي ومن خلفه إدارة ترمب من خلال ما يسمى صفقة القرن، مطالبين الدكتور مهاتير كقائد تاريخي على مستوى الأمة أن يكون له موقفا في التأكيد على أن مصلى باب الرحمة جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك ويجب أن يبقى كذلك .
وأكد الوفد أن الانتصار الأخير الذي حققه المقدسيون بفتح مصلى الرحمة هو انتصار للأمة العربية والإسلامية، وعلى قيادة الأمة وشعوبها حماية هذا الانتصار وتعزيزه، فالمسجد الأقصى المبارك بكامل أجزائه ومصلياته وساحاته هو حق للأمة ولا شراكة مع الاحتلال في أي جزء منه.
بدوره، جدّد دولة رئيس الوزراء مهاتير موقفه الداعم للقضية الفلسطينية وقضية القدس، معتبرًا ذلك واجبًا أخلاقيًّا ودينيا وانسانيا وأن القدس عاصمة فلسطين الأبدية، وتساءل:" لماذا لا يستطيع المسلمون أن يحققوا نتائج ملموسة في معركتهم مع الاحتلال بالرغم من تقديم التضحيات الكبيرة؟! لم تجمعنا القدس ولم ننجح في إدارة خلافاتنا بينما في المقابل نجحت "إسرائيل" في السيطرة على الإعلام والمال خصوصا في أمريكيا وسخرت قوى الغرب لدعمها وخدمتها .لا بد أن نتعلم من أعدائنا وأن نسعى لكسب تعاطف وتأييد العالم لقضيتنا العادلة وأضاف التاريخ يقول أن اليهود نعموا بالأمن في ظل الحضارة الإسلامية وعندما تعرضوا للاضطهاد من الإسبان احتضنتهم البلدان الإسلامية ".
وقال : " الإستعداد للتضحيات الكبيرة لا يكفي لتحقيق النصر، ليس لدينا استراتيجية وخطة عمل يلتزم بها الجميع ولذلك نخسر ، لا بد من استراتيجية لخوض أي معركة والذي يدخل المعركة بدون استراتيجية سيخسر ".
من جانبه أشاد الشيخ حميد الأحمر برؤية وأفكار الدكتور مهاتير وتداول الطرفان بإمكانية عقد ورشة عمل لمدارسة الاستراتيجيات الفاعلة لنصرة لقدس وفلسطين مثمنين تضحيات وإبداعات الشعب الفلسطيني في القدس وغزة.
وفي نهاية اللقاء قدم وفد المؤسسة لدولة الرئيس مهاتير محمد هدية رمزية من آثار القدس وزيت المسجد الأقصى المبارك وصورة معبرة لفخامته مع خلفية المسجد الأقصى المبارك.