أبو البصل: حان الوقت لكسر عزلة المسجد الأقصى
الجمعة 5 نيسان 2019 - 10:10 م 1722 0 مواقف وتصريحات وبيانات، أبرز الأخبار |
قال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردني، عبد الناصر أبو البصل، إن "الوقت قد حان لكسر عزلة المسجد الأقصى بشد الرحال إليه والدفاع عنه".
جاء ذلك في كلمته بالاحتفال الديني الذي أقامته الوزارة برعاية الملك الأردني عبد الله الثاني، الخميس، بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج، في المركز الثقافي الإسلامي التابع لمسجد الملك عبد الله بن الحسين في عمان.
وقال أبو البصل: "ها نحن في دائرة أوقاف القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك ومجلس أوقاف القدس الذي يحضر احتفالنا اليوم ننفذ رؤيتكم وتوجيهاتكم الحكيمة في رعاية الأقصى وأوقاف القدس كافة، متمسكين بالوصاية الهاشمية على المقدسات الممتدة جذورها إلى أكثر من ألف وأربعمائة وأربعين عاما يومَ أنْ مر المصطفى صلى الله عليه وسلم من أرض الأردن المباركة وفوقه، ولامست أقدامه الشريفة أرض الإسراء وصلى بالأنبياء إماماً".
وأضاف أبو البصل " نقول للعالم إنَّ الرسالة التي حملها صاحب الذكرى صلى الله عليه وسلم رسالة تسامح وعدلٍ ومحبة ووئام، ترفض الكراهية وإذكاء الصراعات والضغائن، والاستيلاء على مقدرات الأمم، كما ترفض الإكراه في الدين وامتهان حقوق الإنسان وتحرم القتل والاعتداء على الذين عكفوا على العبادة في المساجد والكنائس ودور العبادة".
وقال "إن تجدد ذكرى الإسراء والمعراج في ظل تزايد الأخطار المحدقة بالمسجد الأقصى المبارك وسياسة السلطة القائمة بالاحتلال في اقتحاماتها وعرقلتها لمشروعات الأوقاف، وإبعاد موظفي الأوقاف وحرّاس الأقصى المبارك ليرسل رسالة إلى أبناء الأمة الإسلامية فحواها ومضمونها أن الوقت قد حان لتكسروا عزلة المسجد الأقصى الذي وصّاكم صاحب الذكرى صلى الله عليه وسلم بشد الرحال إليه والدفاع عنه، وأن تجددوا ذكرى الإسراء على أرض الإسراء صلاة ورباطاً وتلاوة قرآن على بلاطه وأروقته ومساطبه".
وأضاف "فإذا كانت الصلاة قد فرضت في رحلة المعراج وكانت الخمسُ خمسينَا في الأجر، فالصلاة في المسجد الأقصى بخمسمائة صلاة، وإذا كانت البركة قد حلّت بما جاور الأقصى وما حوله فقد أضحى المسجد بالإسراء بالنبي إليه رمزاً لشخصية الأمة الإسلامية في جميع بقاع الدنيا لأنه وبنص القرآن موطن لمعجزة الإسراء، وما تقومون به من رعاية للأقصى أمر شرعي تنوبون فيه عن الأمة جميعاً والأمة كلها معكم، فأنتم تملكون الشرعية الدينية والتاريخية والمبادرة العملية وشهادة الزمان والمكان".