حوّلت سلطات الاحتلال مدينة القدس الى "ثكنة" عسكرية تغلب عليها المظاهر العسكرية وتغيب عنها المظاهر المدنية الاعتيادية بفعل اغلاق المدينة أمام الفلسطينيين من الضفة وغزة لمدة أسبوع؛ هي فترة ما يسمى بـ"الفصح العبري"، فضلاً عن الانتشار الواسع.

وقال مراسل "مدينة القدس" في المدينة المحتلة ان قوات الاحتلال تنتشر بكثافة وسط المدينة وفي شوارعها وطرقاتها المتاخمة والمحاذية لسور القدس التاريخي، بالإضافة الى نصبها حواجز عسكرية وشرطية في الشوارع والطرقات والأحياء، وتسيير دوريات راجلة ومحمولة في هذه الشوارع، وأخرى راجلة داخل البلدة القديمة لتأمين عربدات عصابات المستوطنين خلال ذهابهم وإيابهم من وإلى باحة حائط البراق (الجدار الغربي للمسجد الأقصى)، في الوقت الذي دعت فيه ما تسمى بـ"منظمات الهيكل" المزعوم أنصارها وجمهور المستوطنين الى استباحة المسجد الأقصى خلال فترة الفصح العبري وتقديم قرابين الفصح بداخله، والمشاركة في اقتحامات واسعة له وأداء صلوات وشعائر تلمودية بهذه المناسبة. في حين بدت الأوقاف بكامل جهوزيتها للتعامل مع أي محاولات لاستهداف المسجد المبارك من خلال رصد حراس المسجد وسدنته لسلوك المستوطنين في المسجد خلال اقتحاماتهم الاستفزازية له.