استعدادات ضخمة في القدس والأقصى عشية الجمعة اليتيمة وليلة الـ 27 من رمضان
الخميس 30 أيار 2019 - 9:47 م 1240 0 المسجد الأقصى، أبرز الأخبار |
تتواصل الاستعدادات في مدينة القدس والمسجد الأقصى على قدم وساق لاستقبال مئات الآلاف من المصلين في صلاة الجمعة الأخيرة بشهر رمضان برحاب المسجد الأقصى، وعشية ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان الكريم التي اصطلح على تسميتها بـ"ليلة القدر".
وواصلت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس استعداداتها لاستقبال جموع المصلين الذين سيجمعون بين صلاة الجمعة وإحياء "ليلة القدر" برحاب المسجد الأقصى المبارك بختم القرآن الكريم، وبالصلوات والاستماع الى الدروس والمواعظ الدينية.
وحسب مسؤول العلاقات العامة والإعلام بدائرة الأوقاف فراس الدبس فقد أنهت الدائرة تنسيقها ومشاوراتها مع اللجان المساندة (الكشفية، والصحية، والاغاثية، والتطوعية، والنظامية) كما أعدّت برامج ودروس دينية ووعظية، في حين بدت لجان الاسعاف الأولي واللجان الصحية والطبية والاغاثية، بالإضافة الى الاستعداد لتقديم عشرات آلاف الوجبات الرمضانية ووجبات السحور للوافدين الى المسجد المبارك.
ولفت الدبس إلى أنه تم التنسيق مع قادة المجموعات الكشفية المشرفة على حفظ النظام في المسجد الأقصى، بالإضافة إلى استكمال التحضيرات مع اللجان الصحية وطواقم الإسعاف، مشيراً إلى أن الأوقاف عززت من لجان النظافة والنظام داخل الأقصى، واستدعت كافة حراس المسجد من أجل حفظ الأمن والنظام في جميع مرافقه.
وزادت متاجر البلدة القديمة، خاصة المتاخمة والقرببة من بواباب المسجد الاقصى من ساعات فتح متاجرها ومنها من لجأ الى فتح متجره على مدار الـ 24 بسبب حركة المصلين النشطة في البلدة القدس خلال ذهابهم وإيابهم من وإلى المسجد المبارك.
في السياق، أعلنت لجان حارات وأحياء البلدة القديمة عن كامل جهوزيتها لاستقبال مئات آلاف من المصلين يوم غد وليلة السابع والعشرين من رمضان، وأقرت فعاليات للتسهيل على المواطنين والتخفيف عنهم خاصة في أجواء الطقس الحارة جداً.
من جانبه، أبقى الاحتلال على اجراءاته التي اتبعها في أيام الجمع السابقة بشهر رمضان بعدم السماح لأبناء المحافظات بالضفة الغربية ممن تقل أعمارهم عن الأربعين عنا من دخول القدس والمشاركة في صلاة الجمعة وسائر الصلوات.
وستغلق سلطات الاحتلال محيط البلدة القديمة وتشمل العديد من أحياء وشوارع المدينة ومنها أحياء: راس العامود والصوانة والشيخ جراح ووادي الجوز وشوارع السلطان سليمان وصلاح الدين وسائر الشوارع المحيطة، وحي المصرارة التجاري، فضلا عن نصب المتاريس والحواجز العسكرية والشرطية في المدينة، وتسيير الدوريات على طول مقاطع جدار الضم والتوسع العنصري المُلتف حول المدينة المقدسة لمنع "تسلل" الشبان منه.
يشار أن المسجد الاقصى شهد منذ عدة أيام مشاركات واسعة في الصلوات المتعددة بالأقصى المبارك خاصة في صلاتي العشاء وقيام الليل "التراويح" فيما يتوقع مشاركة أكثر من 300 ألف مصل في إحياء ليلة السابع والعشرين من رمضان وختم القرآن بالأقصى المبارك.
وتزامنا مع هذه الأجواء، واصلت جماعات الهيكل المزعوم دعواتها الى أنصارها وجمهر المستوطنين الى المشاركة الواسعة في "اجتياح" المسجد الأقصى صبيحة يوم الأحد القادم الموافق الثامن والعشرين من شهر رمضان، في ذكرى ما أسمته "توحيد القدس"، في الوقت الذي دعت فيه مؤسسات وشخصيات مقدسية المواطنين الى التواجد المكثف في المسجد صبيحة الأحد للتصدي للمستوطنين، خاصة أن شرطة الاحتلال لم تعلن نيتها منعهم من اقتحام المسجد في اليوم المذكور.