المطران حنا: صفقة باب الخليل نكبة جديدة تستهدف الحضور المسيحي في القدس
الأربعاء 12 حزيران 2019 - 8:51 ص 1871 0 مواقف وتصريحات وبيانات، شؤون المقدسات، أبرز الأخبار |
قال رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس في القدس المطران عطا الله حنا "ان قرار محكمة الاحتلال حول الفنادق والعقارات الارثوذكسية في منطقة باب الخليل والتي تم تسريبها بطرق ملتوية غير قانونية وغير شرعية ولم تفاجئنا".
وقال في تصريح له: "لا نثق بقرارات المحاكم "الاسرائيلية" التي وجدت من أجل خدمة الاحتلال وسياساته وممارساته، ونعتقد بأن قرار ما يسمى بمحكمة العدل "الاسرائيلية" بالمصادقة على ملكية الهيئات الاستيطانية لعقارات باب الخليل انما يعتبر هذا عملا باطلا غير قانوني وغير شرعي.
وأدان بشدة من أقدم على عملية التسريب، وقال ان هذه لا يحق له أن يقوم بهذا وليس مخولا او صاحب صلاحية بأن يفرط بعقاراتنا وأوقافنا التي هي جزء من تاريخنا وتراثنا وعراقة انتمائنا لهذه الارض المقدسة.
ةتابع المطران حنا: ان استيلاء المنظمات الاستيطانية اليهودية المتطرفة على عقارات باب الخليل العريقة تعتبر نكبة جديدة تضاف الى النكبات والنكسات التي تعرض لها حضورنا المسيحي في هذه المدينة المقدسة وفي هذه البقعة المباركة من العالم. وان قضية باب الخليل هي مسألة في غاية الخطورة فاستيلاء المستوطنين على الأبنية العريقة والجميلة والتي تعتبر واجهة القدس ومرآتها ومدخل الزوار والحجاج الى اماكنها المقدسة واستيلاء المستوطنين على هذه العقارات انما تعتبر انتكاسة خطيرة غير مسبوقة للقدس وهويتها العربية الفلسطينية .
وأوضح أن المتآمرين والمتواطئين والمتخاذلين معروفون للجميع، كما أن الذين تم استعمالهم كأدوات قذرة من اجل تمرير هذا المشروع الاستيطاني الخطير في مدينة القدس باتوا معروفين لدينا.
ولفت إلى أنه "لا يجوز لنا ان نكتفي بإصدار بيانات الشجب والاستنكار حول هذه الجريمة الجديدة المرتكبة بحق كنيستنا وأوقافنا في المدينة المقدسة بل يجب التفكير وبشكل جدي في سلسلة نشاطات احتجاجية سلمية لكي نوصل رسالتنا الى العالم والى كل من يعنيهم الأمر بأن صفقة باب الخليل مرفوضة جملة وتفصيلا حتى وإن صادقت عليها المحاكم "الاسرائيلية"، وإن هذه الصفقة لن تمر مهما كان الثمن ومهما كانت التضحيات.
وبيّن المطران حنا أنه لم يبقى في فلسطين إلا 1% من المسيحيين، وأكد أن أعداد المسيحيين يتراجع بشكل دراماتيكي في مدينة القدس، وقال: صفقة باب الخليل ستؤدي الى تراجع مذهل وكارثي لحضورنا المسيحي العريق والأصيل في هذه المدينة المقدسة .
وناشد المطران حنا المرجعيات الروحية المسيحية والإسلامية والاحرار من أبناء امتنا العربية بألا يستسلموا أمام هذا الواقع المأساوي الذي يرسم لمدينتنا المقدسة، وناشد الملك عبد الله الثاني بصفته حامي المقدسات الاسلامية والمسيحية وحامل الوصاية الهاشمية عليها بأن يقوم بما يجب ان يقوم به من اجل ابطال صفقة باب الخليل المشؤومة، وقال ان "باب الخليل وأوقافنا المسيحية المستهدفة والمستباحة لا تقل أهمية عن الاقصى وعن كافة مقدساتنا في مدينة القدس".