علماء فلسطين: صمود مرابطي الأقصى أخّر مخطط الاحتلال لتقسيمه
السبت 1 آب 2015 - 6:11 م 5204 0 أبرز الأخبار، التفاعل مع القدس |
اعتبر أمين عام هيئة علماء فلسطين في الخارج، نواف تكروري، أن “صمود المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى، أخّر مخطط الاحتلال لتقسيم المسجد زمانياً ومكانياً”، داعياً الأمة الإسلامية إلى دعم المرابطين مادياً.
وأفاد تكروري أن سلطات الاحتلال “وضعت في 2013 مشروع التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، ولا يزال على طاولة الكنيست ولم يقر، بسبب مقاومة المرابطين والمرابطات، ما أخاف الكيان الصهيوني، وجعله يحسب ألف حساب”.
وأفاد تكروري، أن العام الماضي شهد هجمة لتنفيذ المشروع، وتقسيمه زمانيا، من خلال تخصيص أوقات لليهود وأخرى للمسلمين، ومنع الأخيرين بتاتًا من دخول الأقصى في فترات، والتقسيم المكاني بتخصيص قسم دائم لليهود وجزء آخر للمسلمين”.
ولفت تكروري أن “الكيان الصهيوني يمنهج اعتداءاته، ففي 2007 وضعوا 16 مشروعا لتهويد القدس، وكل مشروع تدعمه دولة من دول العالم لكي تمكّن له”، مبينا أن “الكيان له مخطط قديم حديث مستمر للعدوان على الأقصى”.
من جانب آخر، أبدى أمين عام الهيئة، “خشيته من الصمت على الاقتحامات المتكررة للأقصى”، معتبرا ذلك “نذيراً خطيراً، بأن الأمة غير متفاعلة مع مقدساتها”. وطالب الأمة الإسلامية على المستوى الشعبي “أن تتحرك الجموع في كل العواصم، للضغط على الحكام والمسؤولين، ليأخذوا دورهم في الدفاع عن الأقصى”، داعياً إلى “جمع الأموال لتثبيت المرابطين”.
وأوضح تكروري أن هيئة علماء المسلمين أعلنت عن كفالة ألف مرابط، وكل واحد منهم يحتاج 600 دولار، مبيناً أن العدد غير كاف، وأن “على الأمة دعم المرابطين، وكل من يتخاذل يكون مساهما بمشروع هدم الأقصى”، بحسب قوله.
ودعا “الفصائل الفلسطينية وعموم الشعب في الضفة وغزة وأراضي 48، إلى الاستمرار في جهودهم لرفض العدوان”، لاًفتا أن سلطات الاحتلال “لن تقدم شيئاً على طاولة المفاوضات”.
واعتبر أن “التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية والاحتلال، جريمة كبيرة تمثل خذلانا للشعب والأقصى، حيث تغل أيدي المجاهدين، وتحول دون القدرة عن أداء واجبهم”.
ودعا تكروري الرئيس الفلسطيني، محمود عباس “لإعلان مباشر لقطع كل أشكال التنسيق مع العدو”، مضيفاً “يخرج البعض للقول بأن الطريق للمقاومة هو دعم السلطة بالمال، إن كان ذلك لتمويل المجاهدين فأهلا به، وإن كان لملاحقتهم فلا يجوز الدعم”، على حد تعبيره.
وفيما يتعلق باستشهاد الرضيع دوابشة، بعد حرق منزل ذويه في الضفة الغربية، الجمعة، اعتبر أمين عام هيئة علماء فلسطين في الخارج العملية جزءاً من “مخططات إخافة الفلسطينين لترك البلاد، وهو عمل لا يتم من قبل المستوطنين، بل مخطط دولة ونظام يبرز بأشكال مختلفة، تارة من قبل الجيش، وتارة من قبل المستوطنين”.
المصدر: هنا القدس