لقاء موسع في بيروت يدين مجزرة الهدم في القدس
الخميس 25 تموز 2019 - 11:30 ص 2731 0 التفاعل مع القدس، مواقف وتصريحات وبيانات، أخبار المؤسسة، أبرز الأخبار |
حيّوا أطفال القدس وشيوخهم في تصدّيهم للمطبّعين لدى دخولهم المسجد الأقصى
عقدت الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة اجتماعها الدوري في "دار الندوة" بالعاصمة اللبنانية بيروت بحضور منسقها العام معن بشور، والعضو المؤسس الدكتور سمير صباغ، ومنسق اللجنة الوطنية للدفاع عن الاسرى والمعتقلين أمين عام اتحاد المحامين العرب سابقاً عمر زين، ومقرر الحملة الدكتور ناصر حيدر.
افتتح المفكر العربي بشور الجلسة بالوقوف دقيقة صمت اجلالاً لروح المناضل الفلسطيني الكبير الراحل، رئيس بلدية نابلس السابق بسام الشكعة الذي أمضى حياته في التوجيه الوطني والعمل القومي والثبات على المبادئ رافضاً منطق التسويات مع العدو.
كما لاحظ بشور تزامن الرحيل مع ما واجهه مطبعون اعلاميون خليجيون حاولوا الصلاة في المسجد الأقصى فهب أطفال القدس ورجالها وشيوخها في وجههم ووجه سياسات الهرولة نحو التطبيع التي يعتمدها بعض حكامهم والتي كان آخرها لقاء وزير خارجية البحرين مع وزير خارجية الكيان الصهيوني، فجاء هذا المشهد أيضاً ليؤكد سلامة رؤية الشكعة بأن شعب فلسطين مهما اشتدت ضراوة الحصار والاستهداف ضده لن يركع لمخططات تصفية قضيته وأبرزها صفقة القرن.
بعد ذلك توقف المجتمعون أمام التطورات المتصلة بإجراءات وزير العمل بحق أرباب العمل والعمال الفلسطينيين في لبنان، وأكد المتحدثون على استمرار التحرك الشعبي السلمي الحضاري حتى التراجع عن هذه القرارات الجائرة.
وأجمع الحاضرون على خشيتهم أن تكون تلك الاجراءات جزءاً من ضغوطات متعددة الأشكال على الشعب الفلسطيني لتهجير أبنائه المشردين، ولرضوخه لشروط "صفقة القرن" وهو ما يجعل من التضامن مع الاخوة الفلسطينيين قضية وطنية وقومية كما هي قضية انسانية.
ودعا المجتمعون "لقاء الأحزاب والقوى" الى عقد مؤتمر وطني موسع يعلن تمسك الشعب اللبناني بالحقوق المدنية والاجتماعية والانسانية للشعب الفلسطيني وفي مقدمها حق العمل وحق التملك.
كما قرر المجتمعون تواصل الحملة مع سفارة فلسطين والمرجعيات السياسية والروحية اللبنانية من أجل مواكبة تحرك أبناء المخيمات الذين أثبتوا حرصهم على أمن لبنان واستقراره وابعاد هبتهم الشعبية السلمية عن اي مظهر من مظاهر التوتر الامني.
ووافق المجتمعون على اجراء تنسيق مع المنتدى القومي العربي من أجل عقد طاولة مستديرة لمناقشة ملف مجمل العلاقات اللبنانية – الفلسطينية في ضوء الحقوق والالتزامات المترتبة على كل الأطراف.
وتوقف المجتمعون أمام ما قامت بها سلطات الاحتلال من هدم مئة شقة سكنية في وادي الحمص (جنوب القدس) واستمعوا الى تقرير تفصيلي من نائب المدير العام لمؤسسة القدس الاستاذ ايمن زيدان الذي أوضح أن ما جرى من هدم في صور باهر هو تمهيد لعمليات هدم أوسع في سلوان وغيرها من المناطق المحيطة بالقدس.
وقد دعا زيدان الى رفع مستوى المجابهة الفلسطينية والعربية، والاسلامية والمسيحية، ضد الإجراءات الصهيونية لأن العدو لا يفهم إلا بلغة المقاومة والانتفاضة.