الاعتقالات في القدس.. الاحتلال يستهدف أطفال العيسوية
الأربعاء 31 تموز 2019 - 8:09 ص 1143 0 شؤون الأسرى المقدسيين، شؤون المقدسيين |
استدعت سلطات الاحتلال طفلا آخر من بلدة العيسوية وسط القدس المحتلة، وهو الطفل قيس فراس عبيد (6 أعوام)، للتحقيق معه، وذلك بحجة "إلقاء الحجارة" باتجاه مركبة تابعة لقوات الاحتلال خلال اقتحامها للبلدة.
يأتي ذلك بعد ساعات على وصول الطفل محمد ربيع عليان البالغ من العمر 4 أعوام ونصف العام، مركزٍ تابع لشرطة الاحتلال في القدس، بعد استدعائه للتحقيق، بنفس الحجة، في استهداف صارخ لحقوق الطفل وللوجود الفلسطيني في القدس المحتلة.
وقال والد الطفل محمد، ربيع عليان، لمراسلنا إن "الشرطة "الإسرائيلية" تضيف إلى سلسلتها القمعية ضد الفلسطينيين عامة ومدينة القدس خاصة، ترهيب الفتية والأطفال والتشديد على اعتقالهم أو اقتيادهم للتحقيق في مراكز الشرطة". وأكد عليان أن "هذه الإجراءات لن ترهب الطفل الفلسطيني وهو ماض في رفض الاحتلال".
وبات الطفل عليان "مطلوبا" بعد أن اقتحمت قوات الاحتلال بلدة العيسوية، يوم أمس الإثنين، وحاولت اعتقاله، إلا أن أهالي البلدة تصدوا لها ومنعوا اعتقاله. وفي أعقاب ذلك، سلمت شرطة الاحتلال أمر استدعاء للتحقيق مع الطفل، وذلك بحجة "إلقاء الحجارة" باتجاه مركبة تابعة لقوات الاحتلال خلال اقتحامها للبلدة.
وأوضح عليان أن "قوات الاحتلال حاولت اعتقال ربيع، وهو لم يتعد الخمس سنوات، وبعد أن تصدينا لهم، سلمونا ورقة بالقدوم إلى التحقيق صباح اليوم في محطة الشرطة أمام باب الساهرة".
وأضاف أنه "لم نصدق في البداية أنهم يريدون اعتقال ربيع، الأمر مضحك من جهة، ومحزن من جهة أخرى، ولكن هذا الاحتلال يتوقع منه كل شيء، بما يشمل اعتقال الأطفال والحوامل والمسنين، فهو لا يراعي المشاعر ولا الحقوق الإنسانية".
ولفت إلى أن "هذه كانت محاولة للترهيب والضغط على الأطفال، فهي أساليب متبعة لدى الاحتلال، وليست غريبة عليهم لدى الفلسطينيين، ولكن، هذه الأساليب لم ولن ترهب أطفالنا وسنتعامل مع الاحتلال على أنه احتلال. الطفل الفلسطيني سطر البطولات وسوف يستمر في تسطيرها".
وحول معنويات الطفل، أوضح والده أن "محمد معنوياته قوية وعالية، هو يعلم أنه سيتحقق معه لدى الشرطة، وعلى الخلفية أيضا هو يعلم ما يجري تماما، وكنا قد فسّرنا له ما يجري، ولكن عزيمتنا قوية والطفل الفلسطيني لا يهاب مهما كان جيله".
وعلى غير عادتها، تراجعت شرطة الاحتلال الإسرائيلية عن استدعاء الطفل محمد عليان للتحقيق، واكتفت بتحذير والده، ربيع، من قيامه بإلقاء الحجارة على الشرطة.
ووصل ربيع، صباح الثلاثاء، برفقة ابنه إلى مركز شرطة الاحتلال في القدس المحتلة، ولكنّ الشرطة ادعت أنها لم تستدعِ الطفل نفسه للتحقيق، وقال ربيع للصحافيين: "ادعت الشرطة أن الاستدعاء ليس رسميا، وهو ادعاء غير صحيح، إذ أن شرطيا بزيه الرسمي قام بتسليمنا أمر الاستدعاء".
وبقي الطفل، محمد، خارج مركز التحقيق، بينما كان شرطيا "إسرائيليا" يحذر والده في الداخل، من السماح له برشق الحجارة مستقبلا. وأشار ربيع إلى أنه رفض مزاعم الشرطة، بأن ابنه رشق دورية للشرطة بالحجارة، ولكنه اشتكى من انتهاكات الشرطة المستمرة ضد السكان في العيسوية، بمن فيهم الأطفال.
وقال إنه "كان إبني يلعب مع أطفال آخرين، حينما ركضوا جميعا باتجاه منازلهم، بعد مداهمة قوات الاحتلالل للبلدة"، وأضاف عليان أنه "ما جرى مع ابني يكشف المعاناة التي يواجهها الأطفال، نتيجة ممارسات الشرطة الإسرائيلية من ملاحقة وضرب واعتقال".
وتلقى الطفل الفلسطيني قيس فراس عبيد، من بلدة العيسوية، استدعاء آخر من قبل شرطة الاحتلال "الإسرائيلي" للتحقيق معه يوم غد الأربعاء، في مركز الشرطة في القدس المحتلة.
ووجهت قوات الاحتلال الاستدعاء لوالد الطفل، فراس عبيد، أوردت خلاله أنه سيتم التحقيق معه للاشتباه بقيام طفله، قيس، بإلقاء الحجارة على دوريات الشرطة، وطلبت منه الحضور صباح الغد للتحقيق.