موقع مدينة القدس يحاور مدير منظمة الثقافة الفلسطينية في ماليزيا مسلم عمران
السبت 3 آب 2019 - 8:30 م 3685 0 التفاعل مع القدس، مواقف وتصريحات وبيانات، فيديو، تقرير وتحقيق، أبرز الأخبار |
موقع مدينة القدس يحاور مدير منظمة الثقافة الفلسطينية في ماليزيا مسلم عمران
قضية القدس وفلسطين على رأس أولويات شعوب جنوب شرق آسيا
حاور موقع مدينة القدس مدير منظمة الثقافة الفلسطينية في ماليزيا الأستاذ مسلم عمران حول مسارات عمل منظمته ورؤيتها للعمل الفلسطيني في ماليزيا وشرق أسيا.
وقال عمران: نعمل على الترويج للقضية الفلسطينية في ماليزيا وجنوب شرق آسيا وبناء جسور اتصال بين الفلسطينيين في ماليزيا وأبناء الشعب الماليزي، مؤكدًا على العلاقة المميزة التي تربط الشعب الفلسطيني مع ماليزيا حكومة وشعبًا".
وأكد عمران أن التفاعل الشعبي الماليزي كان كبيرًا جدًا من أنشطة منظمة الثقافة الفلسطينية في ماليزيا، لا سيما في الأنشطة التضامنية التي تقيمها المنظمة تضامنا مع فلسطين والقدس، وقال:" بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالدو ترمب بالاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني خرج نحو مليون ماليزي في مسيرة هي الأضخم تضامنًا مع القدس وفلسطين ورفضًا للقرار الأمريكي".
وأضاف عمران في مقابلة مصورة أجراها معه موقع مدينة القدس:" إن قضية فلسطين والقدس والمسجد الأقصى المبارك تمس بشكل مباشر حياة الماليزيين كما تمس حياة كل مسلم، ويتحرك الشعب الماليزي إيمانًا منه بعدالة هذه القضية والارتباط الوثيق مع القدس والأقصى لأنهم ينظرون إليها قمن منطق ديني وسياسي وانساني.
وأوضح عمران أن الموقف الشعبي في جنوب شرق أسيا موقف متقدم وله نتائجه الايجابية مباشرة، حيث تلتقط الجهات السياسية هذه المواقف الشعبية وتحولها إلى مواقف سياسية في تنسيق كامل بين الموقف الشعبي والرسمي الداعم للقضية الفلسطينية.
وأكد أن موقف ماليزيا من التطبيع موقف متقدم ومتميز، وتعمل ماليزيا بالتوازي مع الموقف الشعبي الداعم لها في هذا المسار على رفض ومواجهة التطبيع بكل أشكاله، حيث لاقى إعلان رئيس الوزراء الماليزي د. مهاتير محمد عن عدم رغبة بلاده في استضافة أي سباحين إسرائيليين في بطولة السباحة الدولية البارالمبية المزمع عقدها في يوليو تأييدًا شعبيًا واسعًا في ماليزيا".
وقال:" إن موقف ماليزيا من القضية الفلسطينية موقف مبدأي لا تراجع عنه، حيث يؤمن الشعب الماليزي بعدالة هذه القضية الفلسطينية ويرفض الاحتلال وجرائمه المتكررة بحق الشعب الفلسطيني.
ودعا عمران إلى تعزيز المواقف والانشطة المتضامنة مع القضية الفلسطينية، وأن تنتقل هذا الموقف إلى البلدان التي تتعاطف شعوبها مع القضية الفلسطينية لا سيما البلدان العربية والإسلامية، مطالبًا بتعزيز العلاقة مع جنوب شرق آسيا على المستوى الرسمي والشعبي لا سيما مع الدول التي لا تأثير قوي سياسيًا واقتصاديًا، لدعم القضية الفلسطينية لا سيما بعد تطور أداء ودور جنوب شرق أسيا على المستوى الدولي.
وقال:" ترمب جاء في زمن تراجع الهيمنة الأمريكية على المنطقة العربية والإسلامية والشرق الأوسط، والإمبراطورية الأمريكية الآن لم تعد كما كانت سابقا، ولم تعد هي القوة الوحيدة في العالم، بسبب الأخطاء التي ارتكبتها الإدارة الأمريكية بحق شعوب العالم، داعيًا شعوب العالم الحرة إلى مزيد من الصبر والصمود والمواجهة لإيقاف الولايات المتحدة الأمريكية عن غطرستها في المنطقة، فالسياسية ليست صفقات اقتصادية يفرضها ترمب على العالم".
وردًا على سؤال حول دور الشعوب العربية والإسلامية، قال عمران:" المطلوب اليوم من الحكومات العربية والإسلامية موقف جامع يواجه غطرسة الاحتلال الإسرائيلي ويكبح جماح أحلام الاحتلال والإدارة الأمريكية في المنطقة ومشروعهما في تصفية القضية الفلسطينية وضرب الأمة العربية وتفكيكها"، داعيًا الشعوب والحكومات العربية إلى أن تكون فلسطين بوصلتهم التي ترشدهم نحو الحق والعدالة، فلسطين هي بوصلة الأمة وميزانها ولن تكون الأمة بقوة وعافية طالما فلسطين ليست بذلك، زلا يوجد استقرار ونمو ان لم تكن فلسطين على رأس الأجندات العربية.
وثمن عمران جهود حركة المقاطعة العالمية لـ "إسرائيل" والتي كان لهم دور مميز في الضغط على الاحتلال وكشف جرائمه والتأثير على توسع الاحتلال اقتصاديًا وإعلاميًا، مؤكدًا أن في ماليزيا حركة نشطة لمقاطعة الاحتلال الإسرائيلي.
وختم عمران:" الشعب الفلسطيني قدم التضحيات الجسيمة للدفاع عن فلسطين ومقدسات الأمة خلال العقود الماضية، وهو بحاجة لدعم الأمة لتمكينه وتعزيز صموده، وهنا لا بد أن نوجه التحية للشعوب العربية والإسلامية ولأحرار العالم الذين وقفوا إلى جانب الحق والعدالة ... إلى جانب فلسطين، مثمنًا دور الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج في الدفاع عن حق الأمة في هذه الأرض المباركة".