مدير عام مؤسسة القدس الدولية في زيارة لفرع المؤسسة في دمشق
السبت 10 آب 2019 - 8:33 ص 2376 0 التفاعل مع القدس، أخبار المؤسسة، أبرز الأخبار |
استقبل السيد باسل الجدعان؛ رئيس مجلس إدارة مؤسسة القدس الدولية (سورية)، والدكتور خلف المفتاح؛ المدير العام، السيدَ ياسين حمود؛ المدير العام لمؤسسة القدس الدولية-الإدارة العامة، وذلك صباح الأربعاء 7/8/2019م، في مقر المؤسسة بالعاصمة دمشق، حضر اللقاء رؤساء الأقسام وأعضاء الفريق التنفيذي.
عبَّر السيد باسل الجدعان عن سعادته بهذه الزيارة، مؤكّداً حرص فرع المؤسسة في سورية على التنسيق الدائم مع المؤسسة الأم في بيروت، وعلى استمرار عمل المؤسسة رغم الظروف الصعبة التي مرّت بها سورية خلال السنوات السابقة؛ التي لم تثنِ فريق العمل والقائمين عليها من أداء العمل ودعم القضية الفلسطينية التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بسورية في جميع الحالات، مشيراً إلى أنَّ ما يستهدفه العدوان الصهيوني في سورية الهدف منه –أساساً- إضعاف الارتباط العربي بقضيته المركزية، والتوقف عن دعم فلسطين وشعبها، ما يحقق لقوى الاستعمار والصهيونية توسعاً في مختلف أنحاء الوطن العربي.
بدوره، أكّد د.خلف على أهمية وجود عمق عربي مشترك، يوحّد مختلف الأقطار العربية، مشيراً بذلك إلى التاريخ السوري الفلسطيني الذي جمع كثيراً من القيم والأفكار الواحدة، مذكّراً بأنَّ أوّل برلمان في سورية -والذي تأسَّس قبل 100 عام- كان بعض ممثليه من فلسطين، وهذا ما يدل على أنَّ فلسطين كانت جزءاً عضوياً جنوبي سورية رغم الحدود الإدارية، إلى أن جاء الاحتلال الإسرائيلي وعاث في فلسطين خراباً؛ ليطمس هوية شعبها، ويحرمهم حقهم في تقرير مصير دولتهم.
من جهته، عبّر السيد ياسين حمود عن حبًه لسورية التي واصلت وقوفها -قولاً وفعلاً- بجانب القضية الفلسطينية، لا سيَّما في هذه المرحلة الصعبة التي تمرّ بها المنطقة، مشيداً بصمود المقدسيين الذين أثبتوا أنَّهم أصحاب الكلمة الفصل فيما يتعلق بعاصمتهم القدس المباركة، رغم التضييق الشديد الذي يتفنن الاحتلال بالإمعان فيه، والذي طوَّق المقدسيين بسلسلة إجراءات قمعية وقرارات مجحفة تهدف إلى إفراغ المدينة من أهلها وصولاً إلى تهويدها، وهو ما لن يكون يوماً.
تناول السيد حمود عمل المؤسسة العلمي والإعلامي، وحضورها على الساحة العربية والدولية، مؤكّداً على التواصل الدائم مع الداخل المحتل، والتنسيق مع الحراك الشعبي، لا سيما أثناء الهبّات الجماهيرية التي أثبتت فعاليتها في مواجهة الاحتلال، كما ركَّز حمود على استمرار تواصل المؤسسة الأمِّ مع جميع فروعها في الوطن العربي؛ لرفع أداء العمل وتطوير آليات العمل، ما ينعكس إيجاباً على نشر رسالة الوعي والدعم المستمر لفلسطين، لا سيَّما في هذه المرحلة التي تتعرّض لها من حملات اعتقالات الجماعية، ومجازر الهدم المروعة، وتدنيس المسجد #الأقصى من خلال الاقتحامات اليومية، ومحاولات السيطرة عليه وتقسيمه زمانياً ومكانياً، وهو ما يتصدى له أبناء القدس بقوة.
في نهاية الاجتماع، جدّد السيد الجدعان والدكتور المفتاح استمرار المؤسسة في أداء رسالتها؛ دفاعاً عن قبلة المؤمنين في العالم؛ القدس عاصمة فلسطين الأبدية، وبدوره حيى السيد حمود صمود الشعب السوري وقيادته في تصديهما للمؤامرة الشرسة، كما قدّم تحياته وتقديره للسادة في مجلسي الإدارة والأمناء وفريق العمل التنفيذي على الإنجازات التي يقدمها فرع المؤسسة في سورية، ما يعكس روح الدعم والولاء المطلق لقضية القدس وللفلسطينيين عامةً، انطلاقاً من شعار المؤسسة: القدس.. نحميها معاً.. نستعيدها معاً.
وتخلل الزيارة جولة للسيد حمود على أقسام المؤسسة، واطلع على المكتبة المقدسية التي يتمّ العمل على إطلاقها قريباً؛ تلبية لحاجة الباحثين والمهتمين بتوفير المصادر والمراجع المتعلقة بالشأن المقدسي والقضية الفلسطينية عامة.