الخارجية الفلسطينية: يجب محاكمة اردان على جرائمه وتآمره على الوضع القائم في الأقصى
الأربعاء 14 آب 2019 - 9:17 ص 1116 0 المسجد الأقصى، مواقف وتصريحات وبيانات، أبرز الأخبار |
دانت وزارة الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات تصريحات، وزير "الأمن الداخلي" في حكومة الاحتلال جلعاد اردان، التي دعا فيها لتغيير "الوضع القائم" في المسجد الأقصى المبارك.
واشارت الوزارة في بيان لها، يوم الثلاثاء، الى أن اردان تبنى في تصريحاته، دعوات ومطالب منظمات "الهيكل" المزعوم لاستباحة الأقصى وباحاته من جميع الأبواب وطيلة الوقت بحجة (أداء شعائرهم الدينية والصلاة فيه).
واستهجنت الوزارة بشدة منطق البلطجة وشريعة الغاب التي صرح بها اردان، معترفا بمسؤوليته عن استعمال القوة في أول ايام العيد ضد المصلين المسلمين وإخراجهم بالقوة لتمكين المستوطنين والمتطرفين اليهود من اقتحام الأقصى في أول أيام العيد.
وأكدت الوزارة على إدانتها ورفضها لهذه التصريحات والمواقف، وتحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن جميع محاولاتها لتغير الوضع القانوني والتاريخي القائم في المسجد الأقصى المبارك منذ ما قبل الاحتلال في عام 1967 .
واكدت الوزارة من جديد أن غطرسة القوة لا تنشئ حقا، والبلطجة ليست أسلوبا للنجاح، وبالرغم من أن تصريحات اردان العنجهية تأتي في السياق السباق الانتخابي "الإسرائيلي"، إلا أننا ننظر إليها بخطورة بالغة، خاصة أنها خرجت عن المألوف وكشفت من جديد حقيقة الموقف "الإسرائيلي" ونوايا سلطات الاحتلال تجاه الأقصى تماما كما فعلت مع الحرم الإبراهيمي الشريف.
وشددت الوزارة على أنها تدرس أنجع السبل مع المستشارين القانونين للوصول الى محاكمة اردان وأمثاله ومحاسبتهم على الجرائم التي يرتكبونها، وعلى استعمالهم القوة والعنف ضد المدنيين والمصلين العزل حسب اعترافاته، وعلى تأمره المعلن ضد الوضع القائم في المسجد الأقصى المبارك، هذا التآمر يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي واتفاقيات جنيف.
وحذرت الوزارة من حقيقة المخططات "الإسرائيلية" بحق الأقصى، ومن الواضح أن أية جهة لم تتعلم الدرس من قضية الحرم الإبراهيمي الشريف ولم تستخلص العبر اللازمة، بمعنى أن قرارات القمم العربية والإسلامية وقرارات الإدانة لهذه الانتهاكات لم تطبق وكانت دائما تفتقر لأليات التنفيذ، ولم يترجم الاهتمام في الأقصى يوما إلى فعالية أو برنامج عمل ملزم او خطوات عملية تشكل ضغطا حقيقيا على الاحتلال لإجباره على التراجع عن استهداف المسجد الأقصى المبارك، وهو ما فهمه الجانب "الإسرائيلي" تماما، حيث يتمادى باعتداءاته على الأقصى واقتحاماته، ومحاولاته لفرض السيطرة "الإسرائيلية" عليه بالكامل، حتى أن سلطات الاحتلال واذرعها المختلفة ذهبت بعيدا في تحقيق ما تفكر به وتخطط له لتهويد المسجد الأقصى المبارك.
وأشارت إلى أنها تواصل تنسيق الجهود مع المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة لتحديد وجهة التحرك بهذا الشأن، وإذ تشيد بموقفها الرافض لتصريحات اردان، فإنها تحذر من عدم التعامل بمنتهى الجدية والخطورة مع تصريح اردان الذي وضع جميع الجهات العربية والإسلامية والدولية أمام مسؤولياتها في ضرورة التحرك السريع والوقوف إلى جانب المقدسيين الذين يواجهون عمليات تهويد الأقصى لوحدهم. أن بقاء الموقف كما هو سيجعل الأقصى في دائرة الخطر المحدق دائما، يتهدده الهدم او التقسيم المكاني كما تم تقسيمه زمانيا بالفعل، وسيمنع المسلمين من دخوله او حتى الصلاة فيه.