الأردن يستدعي السفير الإسرائيلي بسبب انتهاكات الأقصى ويحذر من التصعيد في القدس ويدعو لضغط دولي
الأحد 18 آب 2019 - 5:36 م 1255 0 التفاعل مع القدس، مواقف وتصريحات وبيانات، أبرز الأخبار |
أعلن الأردن، الأحد، أنه استدعى السفير الإسرائيلي في البلاد، وذلك على خلفية الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في المسجد الأقصى.
وذكرت الخارجية الأردنية، في بيان لها، أنها إستدعت ظهر اليوم الأحد، السفير الإسرائيلي في عمان، لتأكيد إدانة المملكة ورفضها الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الاقصى المبارك.
وطالبت الخارجية، بـ"الوقف الفوري للممارسات العبثية الاستفزازية الإسرائيلية في الحرم الشريف، والتي تؤجج الصراع وتشكل خرقا واضحا للقانون الدولي".
وأوضح الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين السفير سفيان سلمان القضاة، أن أمين عام الوزارة السفير زيد اللوزي، "أبلغ السفير الاسرائيلي رسالة حازمة لنقلها فورا لحكومته، تتضمن المطالبة بالوقف الفوري للإنتهاكات الإسرائيلية، ولجميع المحاولات المستهدفة لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في الحرم الشريف".
وأكد القضاة، أنه تم إعلام السفير الإسرائيلي خلال اللقاء بإدانة المملكة الشديدة لتصريحات وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي بخصوص الوضع القائم في المسجد الأقصى والسماح بصلاة اليهود فيه.
وأكدت الوزارة، إدانتها ورفضها إغلاق بوابات المسجد ومنع دخول المصلين إليه، أو وضع أية قيود على الدخول تحت أية ذريعة أو حجة وفي مختلف الظروف والأحوال.
وكان وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان، قال لـ"إذاعة 90" العبرية: "يجب تغيير الوضع القائم في جبل الهيكل (المسجد الأقصى) ليتمكن اليهود من الصلاة هناك"، على خلفية التوتر الأخير الذي شهده المسجد.
وأضاف أردان، وهو عضو في المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت)، أن "صلاة اليهود يجب أن تسمح فردية أو جماعية، سواء في مكان مفتوح أو مغلق".
وفي السياق، حذّر الأردن، اليوم الأحد، من تبعات التصعيد الإسرائيلي في القدس، داعياً لإجراءات دولية تضغط لوقف انتهاكاته.
جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي بسفراء دول الاتحاد الأوروبي، المعتمدين لدى بلاده.
وأوردت الخارجية، في بيان، أن الصفدي دعا إلى "ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي خطوات فاعلة وسريعة للضغط على "إسرائيل" لوقف انتهاكاتها في القدس المحتلة، والتي تشكل خرقا للقانون الدولي وتصعيدا خطيرا يؤجج الصراع، ويهدد الأمن والسلم الإقليميين والدوليين".
وشدد أنه على "إسرائيل احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس المحتلة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، وأن تتوقف عن خرق التزاماتها كقوة قائمة بالاحتلال".
وقال الصفدي: إن "الإجراءات الإسرائيلية العبثية المدانة ضد المقدسات في القدس المحتلة استفزاز لمشاعر المسلمين والمسيحيين في العالمين العربي الإسلامي، تتحمل إسرائيل تبعاته".
والجمعة، أصيب عشرات الفلسطينيين شرقي القدس المحتلة، بعد مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، عقب استشهاد شاب متأثراً برصاصة أصيب بها جنوب بيت لحم.
يذكر أن دائرة أوقاف القدس، التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية في الأردن، هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس، بموجب القانون الدولي، الذي يعد الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب "إسرائيل".
كما احتفظ الأردن بحقه في الإشراف على الشؤون الدينية في القدس بموجب اتفاقية وادي عربة (اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية الموقعة في 1994).
وفي مارس/ آذار 2013، وقّع العاهل الأردني ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، اتفاقية تعطي الأردن حق "الوصاية والدفاع عن القدس والمقدسات" في فلسطين.