وضح مرکز معلومات وادی حلوة- سلوان فی بیان صحفی، أن سلطات الاحتلال الصهیونی شرعت بعملیات حفر واسعة لتنفیذ مخطط بناء مغطس (برک دینیة) على مساحة دونم من أرض مساحتها حوالی (2.5) دونم مخصصة للاستخدامات والمنفعة العامة ملاصقة لمستوطنة "معالیه هزیتیم"، المقامة فی حی رأس العامود ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى.

وأضاف مرکز المعلومات أن "لجنة المستوطنین" فی مستوطنة "معالیه هزیتیم" والتی یرأسها عضو المجلس البلدی المستوطن آریة کنیج قدمت قبل حوالی عامین مشروعا لبناء برک دینیة ملاصقة للمستوطنة، لیستخدمها المستوطنون لأداء شعائرهم الدینیة (الطهارة)، وتمت المصادقة علیها من قبل اللجان والجهات المختصة، کما مولت البلدیة بناءها بحوالی ملیون ونصف ملیون شیقل.

ولفت المرکز إلى أنه سیتم بناء برکة للمستوطنین الرجال وأخرى للنساء، ومن الممکن بناء برکة ثالثة، وسیتم ربطها مع المستوطنة مباشرة.

وأوضح المرکز أن قسم "المبانی الدینیة" فی بلدیة الاحتلال، هو الجهة الراعیة للمشروع، وقد خصصت الأرض لاستخدام المستوطنین فقط، علما أنها مصنفة للمنفعة العامة، وهی بذلک تتناسى وتتجاهل احتیاجات السکان، وتضم الأرض مباشرة للمستوطنة.

وأضاف المرکز أن سلطات الاحتلال قامت قبل 3 أشهر ببناء جدار استنادی بطول 4 أمتار، ووضعت سیاجا حدیدیا بطول 8 أمتار حولها، وذلک على الأرض المتبقیة بعد بناء "المغطس"، وبالتالی سیمنع سکان المنطقة من تقدیم أی مخططات مستقبلیة "للمنفعة العامة" حسب تصنیف بلدیة الاحتلال لها.

واستنکر مرکز المعلومات فی بیانه مصادقة وتمویل بلدیة الاحتلال بناء "مغطس للمستوطنین"، معتبرا ذلک صورة من صور "العنصریة والکیل بمکیالین"، بتخصیص الأخیرة ملایین الشواقل لتنفیذ المشاریع الاستیطانیة فی کافة أنحاء القدس الشرقیة، مقابل منع أی عملیة تطویر للبنیة التحتیة أو عملیات بناء فی بلدة سلوان.