جمعيات استيطانية تهدد بوضع اليد على 3 منازل مقدسية جنوب الأقصى
الأحد 9 آب 2015 - 7:28 م 3248 0 أبرز الأخبار، شؤون المقدسيين |
ذكر مركز معلومات وادي حلوة-سلوان، اليوم الأحد، أن جمعية "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية المتطرفة سلمت عائلة سرحان المقدسية بلاغات قضائية تطالبها بالأرض الكائنة في حي بطن الهوى "الحارة الوسطى" ببلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى المبارك، وثلاثة منازل مقامة على الأرض، بزعم ملكيتها للأرض.
وأوضح المركز أن البلاغات طالبت عائلة سرحان الرد للمحكمة على ادعاءات المستوطنين هذه خلال 30 يومًا.
وتزعم الجمعيات الاستيطانية اليهودية أن الارض تعود لثلاثة يهود من اليمن، كانوا يعيشون ويملكون الأرض قبل عام 1948.
ونقل مركز المعلومات عن مسؤول لجنة حي "بطن الهوى" زهير الرجبي أن المنازل تعود لكل من: علي سرحان ونجله محمد سرحان (بناية مكونة من طابقين)، ومحمد ماهر سرحان، لافتا أن مساحة كل منزل تبلغ حوالي 80 متراً مربعاً، ويعيش فيها نحو 10 مواطنين، لافتاً الى أن عائلات سرحان تعيش في الأرض والمنازل منذ أكثر من 80 سنة.
وأوضح الرجبي أن العائلات تسلمت "البلاغات القضائية من المستوطنين" بعد عدة أيام من تسليم عائلة "أبو ناب" من نفس الحي والمنطقة، قرارات إخلاء، مما يدل على سعي جمعية "عطيرت كوهنيم" وعملها جاهدة للسيطرة على عقارات الحي وتشريد سكانه وصولاً الى تهويد المنطقة.
من جانبه، أوضح مركز معلومات وادي حلوة أن منازل عائلات سرحان المهددة تقع ضمن مخطط "عطيرت كوهنيم" للسيطرة على 5 دونمات و200 متر مربع من حي الحارة الوسطى منطقة "بطن الهوى"، والذي كشف عنه المركز في شهر أيار الماضي بحجة ملكيتها ليهود من اليمن منذ عام 1881، علما أنها تقسم الى 6 قطع من الأراضي تدّعي "عطيرت كوهنيم" أن محكمة الإحتلال العليا أقرت ملكية المستوطنين من اليمن لها.
وأشار المركز الى أن الأرض مقام عليها ما بين 30-35 بناية سكنية، تعيش فيها أكثر من 80 عائلة مؤلفة من حوالي 300 مواطن، وجميع السكان يعيشون في الحي منذ عشرات السنين، بعد شرائهم الأراضي والممتلكات من أصحابها السابقين بأوراق رسمية.
وقال المركز أن محاولات المستوطنين للاستيلاء على الأراضي والعقارات في حي بطن الهوى بدأت منذ حوالي 8 سنوات، بطرق متعددة وملتوية، وسلمت العديد من العائلات التي تعيش ضمن مساحة الأرض المهددة "إخطارات إخلاء"، وتمكن أغلبية من الحفاظ على عقاراتهم حتى اليوم، في حين تمكنت الجمعيات الاستيطانية من السيطرة على بعضها.
وأضاف المركز أن من الأساليب المستخدمة للاستيلاء على عقارات حي "بطن الهوى" ادعاء الجمعيات الاستيطانية قيام السكان بالبناء أو تغيير البناء وعليه تسقط عنهم "صفة المحمي"، كما تحاول الاستيلاء عليها بدعوى ملكيتها للأرض المقام عليها المنازل، أو من خلالها تسريبها من بعض السماسرة وأصحاب النفوس الضعيفة.
يذكر أنه يوجد في حي الحارة الوسطى ببلدة سلوان 7 بؤر استيطانية هي: "بيت العسل" و"بيت يوناثان"، ومنازل عائلة أبو ناب التي تم تسريبها مؤخراً، وهم على بعد أمتار من البنايتين اللتين تم تسريبهما للمستوطنين أواخر العام الماضي.