مؤسسة القدس الدولية تتابع مع المسؤولين الأردنيين مواجهة الاعتداءات على الأقصى وفصل حراسه
الثلاثاء 11 آب 2015 - 11:23 ص 9292 0 أبرز الأخبار، أخبار المؤسسة | الأردن، حراس الأقصى، الأوقاف الأردنية |
حذر الأستاذ ياسين حمّود مدير عام مؤسسة القدس الدولية من خطورة ربط الاحتلال ممارسة حراس الأقصى لدورهم القانوني وأداء واجبهم الوظيفي بمفهوم التوتر والعنف ومن ثم اعتقالهم وإبعادهم، وصولاً إلى التمهيد لإسقاط الوصاية الأردنية الهاشمية على الأقصى وتكريس السيطرة الإسرائيلية عليه. جاء ذلك في اتصال أجراه حمود مع الدكتور وصفي الكيلاني المدير التنفيذي للصندوق الهاشمي لإعمار المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة استعرض فيه حمود المخاطر التي تحيط بالمسجد الأقصى من تسهيل الاحتلال للمتطرفين حرية ممارسة الانتهاكات الجسيمة بحق الأقصى إلى التضييق الممنهج على حراس الأقصى.
وأعرب حمود عن قلقه من حالة الصمت التي رافقت إقدام سلطات الاحتلال على اعتقال ستة من موظفي المسجد الأقصى التابعين لوزارة الأوقاف الإسلامية الأردنية، بعد منعهم متطرفًا حاول رفع علم الكيان المحتل داخل صحن قبة الصخرة، مطالبًا بدور أردني حاسم لردع الاحتلال ووقف تماديه على موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية. واستوضح حمود في اتصاله مع الكيلاني عن ظروف الفصل لثلاثة من حراس الأقصى، خاصة أن غالبيتهم من الذين أصدرت سلطات الاحتلال قرارات بإبعادهم عن المسجد الأقصى لفترات مختلفة
من جانبه أشار الدكتور الكيلاني إلى الاهتمام الكبير الذي يوليه الأردن للمسجد الأقصى من رعاية وحماية ووصاية، مؤكدًا أن الأردن بذل جهودًا مضنية في إقناع الدول في التصويت على قراره في اليونسكو الذي حفظ حدود الأقصى دوليًا. وأكد الكيلاني أن الاحتلال معنيٌ في التشويش على تحركات الأردن المتعلقة في حماية المسجد الأقصى، مبينًا أن سلطات الاحتلال وجدت في خطوة فصل الأردن لبعض الموظفين فرصة في نشر الشائعات، التي تروج بأن قرار الفصل تم بالإيعاز منها، مؤكدًا أن مثل هذه الشائعات لم يكن الهدف منها إلا تشويه صورة الأردن ومحاولة إثارة الرأي العام ضده.
وكان حمود قد وجّه قبل بضعة أيام رسالة إلى وزير الأوقاف الأردني معالي الدكتور هايل داود، ثمّن فيها كل الجهود التي تقوم بها المملكة الأردنية الهاشمية من أجل حماية الأقصى، ولا سيما استمرار مسيرة الإعمار والرعاية للمقدسات، والزيادة المهمة لعدد الحراس في الأقصى الشريف. وطالب حمود معالي الوزير بإعادة النظر في فصل عدد من حراس الأقصى، وإعادة الاعتبار لهم ولعائلاتهم، والسعي لترميزهم في سياق تشكيل حصانة معنوية وقانونية لهم في مواجهة غطرسة الاحتلال، خاصة أن هذا الإجراء جاء في الوقت التي تقود فيه الجكومة الإسرائيلية حملة مدروسة لسلخ حراس الأقصى عن دورهم في التصدي للمستوطنين، كما طالب بمنع الاحتلال من اتخاذ أي إجراء بحق حراس الأقصى وموظفي الأوقاف، وبذل كلّ الوسع لمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المتصاعدة بحق الأقصى.
وبيّن حمود في رسالته "أن قرار فصل هؤلاء الحراس في هذا الظرف الصعب الذي تمرّ به القدس وخاصة المسجد الأقصى، يبعث برسالة سلبية لجميع حراس الأقصى وموظفي الأوقاف في القدس بأن من يريد أن يتصدى للاحتلال ومستوطنيه وللاقتحامات فسيكون مصيره الإبعاد من قبل سلطات الاحتلال، والفصل من قبل وزارة الأوقاف. موضحًا أن قرار الفصل هذا يعطي انطباعًا لدى المتابعين بأن الأردن رضخ للضغوطات الإسرائيلية بفصل "مثيري الشغب" في الأقصى، وهي صورة لا نرضاها للأردن الشقيق، ولا يرضاها الأردن لنفسه".