ذكرت مصادر حقوقية أن سلطات الاحتلال اعتقلت نحو 190 فلسطينيا من محافظة القدس خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وكشفت مصادر إعلامية تُعنى بالأسرى أن اعتقال هؤلاء كان على خلفية قيامهم بنشاطات وفعاليات وطنية من أجل دعم الرباط في القدس والبلدة القديمة والانتصار للأقصى وحمايته من اقتحامات المستوطنين.

وذكرت المصادر أن 63 فلسطينيا تم اعتقالهم من بلدة العيسوية وسط القدس، فيما جرى اعتقال 58 فلسطينيا من داخل حارات البلدة القديمة، واعتقال 18 من الرجال والنساء وحراس الأقصى في ساحات المسجد الأقصى.

من جهته، ذكر مركز دراسات وادي حلوة في سلوان أن سلطات الاحتلال اعتقلت نحو 23 فلسطينيا من بلدة سلوان خلال تشرين أول/أكتوبر الماضي، فيما جرى اعتقال سبعة فلسطينيين خلال مواجهات في منطقة رأس العمود شرقي القدس .

كما واعتقلت شرطة الاحتلال وقواتها الخاصة 21 فلسطينيا في بلدة شعفاط ومخيم عناتا، وكذلك جرى اعتقال 9 فلسطينيين على حاجز إزعيم و16 أسيرا من بلدة حزما شمال شرق القدس .

يذكر أن مدينة القدس غالباً ما تستحوذ على نسبة اعتقالات عالية تفوق كافة مدن الضفة الغربية، وتشكل نسبة الاعتقالات الثلث من مجمل الحالات التي تجرى في كل أنحاء الأراضي المحتلة، مما يدلل على استهداف واضح للمقدسيين بهدف ردعهم عن حماية المقدسات، والدفاع عن الأقصى.

في السياق، يواصل الاحتلال استهداف النساء المقدسيات وخاصة المرابطات في المسجد الأقصى فقاواعتقل العديد منهن حيث وصلت حالات الاعتقال خلال الشهر الماضي بين النساء والفتيات المقدسيات إلى (12) حالة.

وفي سياق متصل، بلغت نسبة اعتقالات الأطفال القاصرين 25% من إجمالي الاعتقالات من القدس، وبلغ عددها (44) حالة، من بينهم (5) أطفال لا تتجاوز أعمارهم 12 عاماً أصغرهم الطفل "مهاب نايف مصطفى" (8 سنوات)، والطفل "محمد غيث" 12 عاماً وكلاهما من قرية العيسوية شرق القدس.

وأصدرت محاكم الاحتلال خلال الشهر الماضي 33 قرار إبعاد عن المسجد الأقصى والقدس القديمة لفلسطينيين تم اعتقالهم وإطلاق سراحهم مقابل الإبعاد منهم إمام وخطيب المسجد الأقصى الشيخ "إسماعيل نواهضة".