أطفال الأقصى … وملاحقة قوات الاحتلال

تاريخ الإضافة السبت 15 آب 2015 - 12:30 م    عدد الزيارات 10601    التعليقات 0    القسم تقرير وتحقيق، أبرز الأخبار، شؤون المقدسات

        



الضرب والملاحقة … والاعتقال والإبعاد … والحواجز الحديدية والمنع من دخول المسجد الأقصى، سجال لأطفال القدس المحتلة تمثل بإصرارهم وعزيمتهم التي لا تقهر.

فقد أصبح عنوان هذه المرحلة هو “أطفال الأقصى”، بسبب هجمة الاحتلال الاسرائيلي الشرسة حيالهم للحيلولة دون دخولهم المسجد الأقصى.

مرحلة امتزجت بالاعتداء والضرب والرش بغاز الفلفل والاعتقال، والدفاع والتصدي والتحدي من أجل وصولهم لأقصاهم.

إذ تمادت قوات الاحتلال على كبار السن من النساء والرجال والشبان، لتصغر إرادتها أمام أطفال أبرياء يريدون التعلم والصلاة والرسم واللعب في باحات مسجدهم، ضاربة بعرض الحائط كافة القوانين والأعراف الدولية وحقوق الطفل.

ففي الوقت الذي تعرض فيه الأطفال للضرب والاعتقال والترهيب والدفع والبكاء، برز تحديهم وقوة إرادتهم أمام شرطة الاحتلال ليثبتوا بأفعالهم على أرض الواقع أمام بوابات المسجد الأقصى أن “الصغار لن ينسوا”.

شجاعة الطفلة فاطمة
استطاعت الطفلة “فاطمة ياسين”-12 عام-رغم صغر سنها بجرأتها وشجاعتها وتحديها للشرطي من أجل الدخول للمسجد الأقصى، أن تحطم شعار أطلقه قادة الاحتلال الاسرائيلي عام 1948 “الكبار يموتون والصغار ينسون”، ووجهت رسالة لكافة الفلسطينيين والأمة الإسلامية والعربية عن شجاعة أطفالنا في الدفاع عن الأقصى.

فإصرار “فاطمة” على دخول الأقصى كان بمثابة التحدي وشاهد العيان على صغر الاحتلال أمام طفلة نزعت الحواجز الحديدية بيديها، وتحدت الشرطي الذي لاحقها ليمنعها من ذلك.

وكان مقطع الفيديو الذي صوره الزميل المصور الصحفي في ‘كيوبرس’ عبد العفو زغير، شاهدا حيا على عزيمة هذه الطفلة التي صرخت بوجه عنصر الاحتلال الاسرائيلي قائلة “بدي أدخل”، وقفزت عن الحجارة ثم دفعت حاجز الحديد كالريشة من أمامها لتصل إلى باب الأسباط، وهي تشير لعنصر الاحتلال بإصبعها “سأدخل رغم أنفك”، ثم قام بدفعها لمنعها من الدخول مرة ثانية، ولكنها أيضا حاولت تخليص نفسها من بين يديه حتى أفلتت ودخلت الأقصى.

المخيم الصيفي “يلا معنا على الأقصى”
لقد شهد صمود وتصدي المئات من أطفال مخيم “يلا معنا على الأقصى”، بالفعل حبهم وشغفهم وتعلقهم بالأقصى.

ومن أجل معرفة المزيد عن أطفالنا في المخيم الصيفي “يلا معنا على الأقصى” التقينا مسؤول النشاطات الطلابية اللامنهجية لطلاب المدارس ومركز المخيمات الصيفية بالمسجد الأقصى، الذي وصف ممارسات الاحتلال الاسرائيلي حيال أطفال المخيم الصيفي أنها تعبر عن مرحلة إفلاس حيث لم يتبق بحوزة الاحتلال الاسرائيلي إلا أن يلاحق الأطفال، فضابط برتب عسكرية يخدم منذ سنوات طويلة في جهاز شرطة الاحتلال أصبحت وظيفته ملاحقة طفل.

وعن تصدي أطفال المخيم أمام قوات الاحتلال الإسرائيلي قال: “هذه العزيمة ليست بالغريبة على أطفالنا المقدسيين، فرغم ما جرى من اعتداء على أطفالنا واعتقال من قبل شرطة الاحتلال الاسرائيلي، إلا أن ذلك يزيدهم إصرارا على التواجد يوميا في رحاب المسجد الأقصى”.

وأضاف: “طفلنا اليوم وجه رسالة للعالمين العربي والاسلامي والفلسطينيين بمثابة وخز الإبرة، أن قضية الأقصى ما زالت حاضرة من خلال أطفالنا المقدسيين البسيطين الذين يحضرون للأقصى للصلاة والرسم واللعب”.

وتابع: “لقد أصبح أطفال المخيم يعيشون حالتي التحدي والاصرار من جهة والخوف والترهيب والحرمان من جهة أخرى، فالطفل يشعر نفسيا بالخوف والظلم لعدم دخوله المسجد الأقصى، ولكنه يكسر حاجز الخوف والفزع والظلم بالإصرار على التواجد”.

وأشار إلى أن أعداد أطفال المخيم الصيفي غير ثابتة بسبب الأحداث المتكررة، حيث يتراوح عددهم ما بين 400 إلى 800 طفل من مدينة القدس وضواحيها.

أطفال المخيم يتعرضون للهجمة الأشرس
وقال: “ما حدث بالأمس هو استمرار لملاحقة الأطفال وتهديد ذويهم بهدف إبعادهم عن المسجد الأقصى، بحجة أن ما يحدث هو شغب. فقد تم الاعتداء عليهم بالضرب ودفعهم ومنعهم من التواجد أمام الأبواب ورشهم بغاز الفلفل، وبالأمس كانت الهجمة الأشرس حيال أطفالنا حيث استدعت قوات الاحتلال عناصر الوحدات الخاصة التي قامت بطردهم إلى الأزقة وملاحقتهم وإبعادهم عن مداخل بوابات المسجد الأقصى، وخارج سور باب الأسباط، ووضعت الحواجز الحديدية على كافة الأبواب لمنعهم من دخول الأقصى والمعلمين والمعلمات”.

أهداف المخيم
وعن المخيم الصيفي قال: “المخيم الصيفي يهدف إلى توجيه الطلاب لاستغلال وقتهم بما هو مفيد لهم، وزيادة التواجد الاسلامي في رحاب المسجد الأقصى، وارتباط هؤلاء الطلاب وأهلهم بالأقصى”.

وأضاف: “نحن نتحدث عن مئات الطلاب وعائلاتهم يتم ربطهم وتعزيز تواجدهم داخل الأقصى، فمنهم من يرافق أطفالهم وآخرين يرجع طفلهم للمنزل ويصبح الأقصى حاضر بذهن الأسرة كاملة”.

ولفت إلى أن المخيم الصيفي “يلا معنا على الأقصى” بدأ قبل شهر رمضان باسبوعين، وتوقف في شهر رمضان، ثم عاد في تاريخ 26.7 وسينتهي بتاريخ 20.8.

المصدر: مؤسسة الأقصى للوقف والتراث
 

علي ابراهيم

عام من "الطوفان" وما شجن في النفس والعالم!

الثلاثاء 8 تشرين الأول 2024 - 10:54 م

لو سألنا في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أيَّ خبير إستراتيجي أو محلل سياسي، عن التغييرات الكبرى في العالم، والصراعات القادمة فيه، لتحدث عن ملفات عديدة، ابتداء بالصراع الروسي والأوكراني، وتحجيم ا… تتمة »

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »