إصرار جماهيري مقدسي على حماية مصلى باب الرحمة

تاريخ الإضافة الأحد 12 كانون الثاني 2020 - 12:51 ص    عدد الزيارات 2041    التعليقات 0    القسم المسجد الأقصى، شؤون المقدسات، تقرير وتحقيق، أبرز الأخبار

        


 

إعداد وسام محمد

خاص موقع مدينة القدس

يواصل الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاته بحق القدس والمسجد الأقصى المبارك، مستفيدًا من الوضع الصعب الذي تمر به المنطقة وتهافت بعض المطبعين من أمتنا، فيسعى إلى تحقيق أحلامه الاستراتيجية التي بناها ورسمها قبل سنوات، مستندًا على الدعم الأمريكي اللامحدود بعد وصول ترمب إلى رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية.

وفي المقابل، يواصل أهل فلسطين صمودهم وثباتهم وتصديهم للاحتلال الإسرائيلي بكافة الطرق والوسائل المتاحة أمامهم، بعزم وإصرار لا مثيل له، يواجهون ويتصدون وينتصرون على عدوهم.

 

في 17/2/2019، حاول الاحتلال الإسرائيلي إغلاق باب مصلى باب الرحمة بالأقفال، بهدف ترسيم اقفال مصلى باب الرحمة والانتقال لمشروع تهويدي آخر في المسجد الأقصى ضمن مشروعه التهويدي للسيطرة على أجزاء من الأقصى أو عليه كله.

 

لكن تلك الخطوة قلبت الأمور على عقب، وانقلب السحر على الساحر، فتوحد المقدسيون خلف قرار مصيري بإعادة فتح مصلى باب الرحمة بالقوة وإعادة الصلاة فيه ورعايته من جديد بعد 16 عامًا من إغلاقه بالقوة، وأعاد المقدسيون الاحتلال الإسرائيلي خطوات إلى الوراء بعد أن ظنَّ أنه اقترب من تحقيق حلمه في الأقصى المبارك.

 

ومنذ ذلك اليوم، يحاول الاحتلال الإسرائيلي الالتفاف على هذا الانتصار الجماهيري الذي تحقق بسواعد المقدسيين ووحدتهم وعزمهم على حماية مقدسات الأمة التي وضعت أمانة بين أيديهم، وعمل الاحتلال الإسرائيلي على التنغيص على المقدسين والمصلين من خلال الاعتقال والابعاد والاعتداء بالضرب والتهديد بإصدار قوانين إسرائيلية عنصرية ضد مصلى باب الرحمة.

 

ماذا يجري اليوم في مصلى باب الرحمة والمسجد الأقصى

مع بدء العام 2020، وقبيل موعد الذكرى السنوية الأولى لانتصار هبة باب الرحمة، صعد الاحتلال الإسرائيلي حملته العنصرية ضد المصلين والمرابطين في المسجد الأقصى المبارك، لا سيما في المنطقة الشرقية منه، واعتدى بالضرب المبرح عليهم واعتقل عشرات المصلين، فيما سهّل في المسار الآخر عمليات اقتحام المستوطنين إلى المسجد وحمايتهم خلال جولاتهم الاستفزازية في ساحات الأقصى بما فيها الساحات الشرقية حيث مصلى باب الرحمة.

 

المقدسيون باتوا أعلم الناس بسلوك الاحتلال وخططه، واستشعروا أن عدوهم يحاول استباق الذكرى السنوية الأولى لهبة باب الرحمة التي انتصروا فيها بعناد وإصرار، فبدأوا من النقطة التي يخاف منها الاحتلال والتي قادرة على لجمه وتغيير المعادلة... إنها المعركة الجماهيرية.

 

خلال الأيام الماضية، ردَّ المقدسيون على خطة الاحتلال من خلال مسارات عدة – لا شك أنهم سيتابعون حتى يحققون أهدافهم- اعتمدت على حشد الجماهير في مواجهة الاحتلال ومشاريعه، ونشر مقدسيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي الأربعاء 8/1/2020 دعوات تدعو المقدسيين لصلاة المغرب بشكل حاشد في مصلى باب الرحمة لرفض اعتداءات الاحتلال التي حصلت قبل أيام من ذلك التاريخ بحق المصلين في المصلى، ولبى حشود غفيرة الدعوة وأقاموا الصلاة جماعة في المصلى.

 

 

وفي اليوم الثاني، ورغم الطقس البارد والماطر، أدى آلاف المقدسيين ومعهم فلسطينيي الداخل المحتل صلاة الفجر جماعة في المسجد الأقصى المبارك بمشهد أعاد ذكريات هبة باب الأسباط وباب الرحمة وأكد المؤكد أن القوة الجماهيرية قادرة على فرض الوقائع من جديد وقلب الطاولة على المحتل.

يخشى الاحتلال الإسرائيلي من تنامي هذه القوة البشرية غير المؤطرة تنظيميًا والتي تتحرك عند استشعار أدنى خطر على المسجد الأقصى المبارك الذي يتصدر اهتمام وانشغال كل مقدسي وكل حر في هذا العالم، وعلينا أن نحافظ على هذه القوة وتعزيزها وتطويرها لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي وصد مشاريعه العنصرية التي تستهدف قضيتنا المركزية والحفاظ على المسجد الأقصى المبارك.

 

علي ابراهيم

عام من "الطوفان" وما شجن في النفس والعالم!

الثلاثاء 8 تشرين الأول 2024 - 10:54 م

لو سألنا في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أيَّ خبير إستراتيجي أو محلل سياسي، عن التغييرات الكبرى في العالم، والصراعات القادمة فيه، لتحدث عن ملفات عديدة، ابتداء بالصراع الروسي والأوكراني، وتحجيم ا… تتمة »

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »