أكد مدير عام مؤسسة القدس الدولية الأستاذ ياسين حمود أن صفقة العار لن تمر، وأن الشعب الفلسطيني ومعه شعوب الأمة لن يكتبوا على أنفسهم أنهم تنازلوا عن ذرةٍ من كرامتهم ولا عن حبة تراب من أرض فلسطين.

وأضاف حمود خلال لقاء تضامني نظمته الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة مع خطيب الأقصى الشيخ عكرمة صبري في العاصمة اللبنانية بيروت:" إن الإعلان عن هذه الصفقة في هذا الوقت ما هو إلا طوق نجاة يحاول ترمب أن يستخدمه لإنقاذ نفسه وإنقاذ صديقه نتنياهو، ونقول لهما أن ترمب سيذهب ونتنياهو كذلك وسيبقى الشعب الفلسطيني متمسكاً بأرضه وحقوقه، وسيكون مصير صفقتهما مصير الصفقات التي سبقتها".

وطالب مدير عام مؤسسة القدس الدولية السلطة الفلسطينية بوقف كافة أشكال التنسيق الأمني وإطلاق يد الجماهير في الضفة الغربية، لتكون بداية انتفاضة حقيقية تعيد الحقوق المسلوبة وترسل رسالة إلى المتخاذلين من الأنظمة العربية الرسمية أن الشعب الفلسطيني متمسك بحقوقه وأن أرضنا ليست ثمناً لعروشهم، وأن يكون هناك اجتماع عاجل بين السلطة الفلسطينية والفصائل الفلسطينية كافة لطي صفحة الانقسام والتوحد على برنامج موحد للوقوف في وجه صفقة القرن فقد وصلت السكين إلى الوريد,

وتابع حمود:" نتضامن مع الشيخ المجاهد الشيخ عكرمة صبري قراره الجريء في رفض قرار الاحتلال في إبعاده عن المسجد الأقصى المبارك"، مطالبًا العلماء في العالمين العربي والإسلامي إعلان تضامنهم مع الشيخ عكرمة صبري وعدم السماح للاحتلال الاستفراد به، وقال:" كان لمواقف العلماء ورجال الدين والسياسيين واتصالاتهم وقع كبير على نفس الشيخ، وحافز إضافي له في تحدي قرار الاحتلال ودخول المسجد الأقصى لصلاة الجمعة رغم أنف الاحتلال وكسرا لقراره الجائر في منعه من أداء العبادة، وإبعاده عن المسجد الأقصى المبارك في صورة بشعة من الاضطهاد الديني الذي يمارسه الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني ".

ودعا حمود الجماهير المقدسية بالالتفاف حول الشيخ عكرمة والوقوف معه وحوله في هذه الجمعة ومرافقته من منزله إلى المسجد الأقصى والإصرار على دخوله.

وختم حمود بدعوة الحكومة الأردنية للتدخل العاجل لدى المحافل الدولية لوقف انتهاكات الاحتلال لمقدساتنا ورموزنا، وقال:" أحيي معالي وزير الأوقاف الأردني على موقفه في لجنة فلسطين في البرلمان الأردني".