شهدت القدس المحتلة ليلة غضب ساخنة تخللها مواجهات عنيفة ضد قوات الاحتلال خلال مسيرات إسنادية للأسير المضرب عن الطعام منذ 65 يوما محمد علان.

واعتقلت قوات الاحتلال خلال المواجهات عدداً من الشبان، وأصابت العشرات منهم بسبب استخدامها الرصاص المطاطي والقنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة المسيلة للدموع والهراوات.

وتركزت المواجهات في بلدة العيزرية جنوب شرق القدس المحتلة، واستمرت حتى ساعات الفجر الأولى، اعتقلت خلالها قوات الاحتلال شابين على الأقل.

كما شهدت بلدة العيسوية وسط القدس مواجهات عنيفة مساء أمس وامتدت الى ساعات الليل، رشق خلالها الشبان جنود الاحتلال بالحجارة والزجاجات الفارغة بينما القت قوات الاحتلال عشرات القنابل الغازية السامة واستخدمت الأعيرة النارية، واعتقلت خلالها شابا على الأقل من البلدة خلال المواجهات.

وكانت المواجهات بدأت في العيسوية في ساعات عصر أمس، واشتدت حدتها في ساعات المساء والليل، علماً أن البلدة تخضع لحصارٍ عسكري مشدد بعد اغلاق مدخلها الرئيسي بالسواتر الترابية والمكعبات الاسمنتية.

وأكد نشطاء، بأن شبانا ألقوا زجاجات حارقة "قنابل مولوتوف" باتجاه مركبات المستوطنين، خلال مرورها في شارع مستوطنة "معاليه أدوميم" يمر بالقرب من بلدة العيساوية.

وكانت قوى وطنية وإسلامية في العيسوية أعلنت أن اليوم الأربعاء هو "يوم غضب" نصرة للأسير محمد علان في إضرابه المفتوح عن الطعام، حيث تمت الدعوة للنزول إلى الشوارع والمشاركة في المسيرات والاحتجاجات.
ودعا النشطاء كل من يشارك في المسيرات لارتداء اللثام تجنبا لاعتقاله، كما دعوا أهالي البلدة لتجنب التوجه إلى المداخل المغلقة، بسبب احتمالية اندلاع مواجهات ساخنة هناك، مؤكدين على ضرورة أن يعد المشاركون في الفعاليات "مستلزمات يوم الغضب"، وفق تعبيرهم.

في السياق، اندلعت مواجهات في حي جبل الزيتون/ الطور المُطل على القدس القديمة، تخللها إلقاء حجارة وإطلاق ألعاب نارية، فيما أكدت مصادر محلية اعتقال الشاب كفاح أبو الهوى خلال المواجهات.
وكانت مسيرة انطلقت من مقر الصليب الأحمر بحي الشيخ جراح وسط القدس، مساء أمس، باتجاه باب العامود تصدت لها قوات الاحتلال وقمعتها وأجبرت المشاركين فيها الى العودة الى مقر الصليب الاحمر.

الى ذلك، شهدت العديد من أحياء وحارات البلدة القديمة في القدس المحتلة مواجهات متفرقة ضد الاحتلال اعتقلت خلالها شابا على الأقل واستمرت حتى ساعات فجر اليوم.