تُواصل سلطات الاحتلال وأذرعها المختلفة، خاصة القضائية، استهداف حي بطن الهوى/الحارة الوسطى ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى لإخلاء سكانه منه وتحويلها الى بؤر استيطانية ضمن مخطط ممنهج لتهويد الحي بزعم أن الأرض كان يملكها يهود قبل انشاء كيانهم، علماً أن الاحتلال وبتقاسم الأدوار مع جمعيات استيطانية تمكن من الاستيلاء على مجموعة كبيرة من عقارات المنطقة ويسعى لاستهداف ما تبقى من منازل في المنطقة لوضع اليد عليها.

وأفاد مركز معلومات وادي حلوة/سلوان أن محكمة "الصلح" التابعة للاحتلال غربي القدس، أصدرت الأربعاء أمرًا بإخلاء مبنى في حي بطن الهوى بسلوان، لمصلحة جمعية "عطيرت كوهانيم" الاستيطانية، بدعوى ملكية اليهود للأرض المقامة عليها البناية.

وأوضح المركز ولجنة حي بطن الهوى، في بيان مشترك، أن محكمة الصلح أصدرت قرارًا يقضي بإخلاء بناية سكنية لعائلتي عودة والشويكي.

وذكر البيان أن محكمة الاحتلال رفضت الاعتراضات التي قدمتها العائلتان على البلاغات القضائية التي كانت تسلمتها من جمعية "عطيرت كوهانيم" عام 2018، وحاولتا من خلال الاعتراضات إثبات حقهما في الأرض والعقار.

وأوضح البيان أن المحكمة أمهلت العائلتين حتى منتصف آب/ أغسطس المقبل لتنفيذ قرار الإخلاء لـ"مخزن" وطابقين علويين.

وأضاف: "جمعية عطيرت كوهانيم بدأت منذ أيلول/ سبتمبر 2015 بتسليم بلاغات قضائية لأهالي الحي، تطالب بالأرض المقامة عليها منازلهم، بعد حصولها عام 2001 على حق إدارة أملاك الجمعية اليهودية التي تدّعي ملكيتها للأرض".

وتابع: "البناية تقع ضمن مخطط عطيرت كوهانيم للسيطرة على 5 دونمات و200 متر مربع من حي بطن الهوى ببلدة سلوان، بدعوى ملكيتها ليهود من اليمن منذ عام 1881".

وتدّعي الجمعية الاستيطانية أن محكمة الاحتلال العليا أقرت ملكية يهود من اليمن لأرض بطن الهوى.

ولفت البيان المشترك إلى أن 84 عائلة تسلمت على مدار السنوات الماضية بلاغات قضائية للمطالبة بالأرض، وتخوض صراعًا في محاكم الاحتلال لإثبات حقها بالأرض التي اشترتها من أصحابها السابقين بأوراق رسمية.

وأوضح البيان أن "محكمة الصلح أصدرت خلال الأسبوعين الأخيرين 4 قرارات إخلاء لصالح جمعية عطيرت كوهانيم، الأول ضد عائلة الرجبي، والثاني ضد عائلتي الدويك، والأخير ضد عائلتي عودة والشويكي".