الشارع الفلسطيني يردّ على "صفقة القرن".. فهل تستمرّ العمليات؟

تاريخ الإضافة الجمعة 7 شباط 2020 - 7:52 م    عدد الزيارات 1697    التعليقات 0    القسم انتفاضة ومقاومة، تقرير وتحقيق، أبرز الأخبار

        


 

براءة درزي – خاص موقع مدينة القدس

 

شهدت الضفة الغربية المحتلّة يوم أمس الخميس تطورًا لافتًا على مستوى العمليات إذ سجلت أربع منها في 24 ساعة. أولى العمليات كانت عملية دهس في القدس المحتلة أدّت إلى إصابة 14 عنصرًا من جنود الاحتلال، تبعها خلال اليوم إطلاق نار تجاه شرطة الاحتلال قرب المسجد الأقصى، وقد أدّت العملية إلى إصابة عنصر من الشرطة فيما ارتقى منفذ العملية، بعدما أطلقت قوات الاحتلال النار عليه. العملية الثالثة كانت في رام الله حينما استهدف مقاوم تجمعًا للجنود ما أدى إلى إصابة جندي بجروح في الرأس من مسافة حوالي 40 مترًا، أما في جنين فدار اشتباك مسلح بين فلسطينيين وقوات الاحتلال بعدما اقتحم عدد منهم منزل عائلة الأسير أحمد القنبع لهدمه. ويضاف إلى ذلك الاشتباكات التي تشهدها مدن الضفة المختلفة على مدى الأيام الماضية.

 


تأتي هذه العمليات بعد 10 أيام على كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن بنود صفقة القرن، أو خطته للسلام بين الفلسطينين والإسرائيليين. وقد كان الإعلان عن الخطة في 2020/1/28 في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض حضره رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وبني غانتس منافسه في الانتخابات التشريعية التي ستجرى في 2020/3/2، وذلك للمرة الثالثة في أقل من عام. وكان من بين الحضور كذلك سفراء كلّ من الإمارات والبحرين وسلطنة عمان. أمّا الخطة التي صفق لها الحاضرون فكانت تصفية صريحة وعلنية للقضية الفلسطينية، بما حملته من طرح على صعيد الدولة والقدس والأقصى واللاجئين، والأغوار، وعموم الضفة والمستوطنات المقامة فيها.

 

 

 

وتأتي العمليات على الرغم من أنّ سلطات الاحتلال قرّرت، بعد مؤتمر ترامب، رفع مستوى تأهبها في الضفة خوفًا من التّداعيات الأمنيّة التي قد تترتب على الإعلان عن الصفقة. وبعد زخم العمليات يوم أمس، قررت وزراة الجيش في حكومة الاحتلال، بعد تقدير موقف أمني أجراه وزير الجيش نفتالي بينت، تعزيز قواتها في مناطق الاحتكاك بالضفة فيما قرر وزير الأمن الداخلي، جلعاد إردان، رفع حالة التأهب بمدينة القدس، وتعزيز قوات الشرطة بألف عنصر في محيط المسجد الأقصى. ونقلت قناة "كان" العبرية عن إردان قوله: "المكان الأكثر قابلية للانفجار هو المسجد الأقصى، ولقد أعطينا تعليمات بتعزيز قوات الشرطة بالمكان، تحسبًا لاندلاع مواجهات بعد صلاة الجمعة".

 

وقد حذّرت صحيفة "إسرائيل اليوم" اليوم الجمعة من "موجة جديدة من الإرهاب" إذ إنّ التطورات التي شهدتها الضفة الغربية في الأيام القليلة الماضية تشير إلى أنّ الهجمات التي نفذت تأتي على خلفية الغضب الفلسطيني من صفقة القرن. ووفق الصحيفة، فإنّ معظم منفّذي العمليات لا يأتون من خلفية دينية، وليسوا مرتبطين بأيّ من الفصائل، لكن الواضح أنّهم متأثّرون بمنفذي عمليات سابقين. ونظرًا إلى أنّ العمليات تأتي على خلفية وطنية فذلك يجعل الأمور قابلة للاشتعال، وبما أنّ الجميع معنيّون بموضوع الدولة الفلسطينية، فالأمر قد يدفع كل الفلسطينيين إلى دعم انتفاضة أخرى.

 

ومن الممكن القول إنّ الإعلان عن صفقة القرن جاء ليعطي دفعة لتحرّك الشارع الفلسطيني، الذي يواجه التهويد المتصاعد في القدس والخليل، والتغوّل الإسرائيلي المستمرّ، علاوة على موقف الفصائل الذي لا يبدو على مستوى توقّعات الشارع في الوقت الذي قررت السلطة الفلسطينية أن تواجه صفقة القرن بتصريحات تشي بعدم الجدية، حتى في وقف التنسيق الأمني.

 

 

 

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »