العشرات من جيش الاحتلال يقتحمون المسجد الإبراهيمي بـ "بأحذيتهم" والأوقاف تستنكر
الثلاثاء 11 شباط 2020 - 5:44 م 1915 0 مواقف وتصريحات وبيانات، شؤون المقدسات، أبرز الأخبار |
اقتحم العشرات من جنود جيش الاحتلال الصهيوني، اليوم الثلاثاء، المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية بأحذيتهم.
وأفادت مصادر محلية أن جنود الاحتلال ومستوطنيه يواصلون اقتحام المسجد الإبراهيمي والتضييق على المصلين المسلمين من الوصول إليه.
ويأتي اقتحام جنود الاحتلال في اليوم التالي لعقد ما تسمى بلجنة الأمن والخارجية في كنيست الاحتلال في ساعة متأخرة من مساء أمس، جلسة حول تحديد موعد تنفيذ مشاريع توسعية بالمسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
ومنذ عام 1994، قسّم الاحتلال المسجد الإبراهيمي، الذي يُعتقد أنه بُني على ضريح نبي الله إبراهيم عليه السلام، إلى قسمين، قسم خاص بالمسلمين، وآخر باليهود، إثر قيام مستوطن يهودي بقتل 29 مسلما أثناء تأديتهم صلاة الفجر يوم 25 فبراير/شباط من العام ذاته.
من جانبها، استنكرت وزارة الأوقاف الفلسطينية بشدة اقتحام عشرات جنود الاحتلال للحرم الابراهيمي الشريف ظهر اليوم وطرد الموظفين والحراس المتواجدين داخل الحرم.
وأكد وكيل وزارة الأوقاف حسام ابو الرب في تصريح صحفي، يوم الثلاثاء، ان هذا التصعيد من قبل قوات الاحتلال تجاه الحرم الابراهيمي والبلدة القديمة والتعدي على صلاحيات الأوقاف مستمر بوتيرة كبيرة وسريعة.
وأشار أبو الرب إن سياسة الاحتلال في الحرم الإبراهيمي استفزازية، وذات أطماع ونوايا خبيثة تحاول "إسرائيل" من خلالها الاستيلاء الكامل على الحرم خطوة خطوة بعد أن استولت على غالبيته، والتحكم به وبخاصة أيام الأعياد اليهودية وهذا يتناقض مع الاتفاقيات والقوانين الدولية التي ضمنت حماية حرية العبادة تحت الاحتلال.
وطالب أبو الرب المجتمع الدولي بشكل عام والمؤسسات ذات العلاقة بالشأن الثقافي والتراثي والديني وعلى رأسها اليونسكو بوضع قراراتها موضع التنفيذ لخطورة ما يحدث في القدس والمسجدين الأقصى والإبراهيمي.
كما دعا أبو الرب أبناء محافظة الخليل بالاستمرار في أداء الصلوات في الحرم الإبراهيمي الشريف لحمايته من المخططات "الإسرائيلية" المتتابعة للاستيلاء عليه.