من أمام برلمان جنوب أفريقيا تحضيرًا لافتتاح دورته السنوية والتي سيلقي فيها رئيس جنوب إفريقيا خطاب الأمة، نظمت مجموعة من الأحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدني وقفة تضامنية مع القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني رافضين صفقة القرن المخالفة للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، معتبرين أنها تجسيد واضح لنظام الفصل العنصري الذي عانوا منه طويلًا.

وقد أكدت جميع الأطراف المشاركة على إدانة هذه الصفقة الأمريكية التي تمثل وجهة النظر الإسرائيلية العنصرية وتخدم مصالحهم العامة في منطقة الشرق الأوسط.

كما أشارت الجماهير المشاركة إلى أن مقاومة الجهود الأمريكية الرامية إلى حشر الفلسطينيين في جيوب صغيرة، هو واجب أخلاقي و وطني لأن حرية شعب جنوب إفريقيا لن تكتمل إلا بحرية الشعب الفلسطيني كما قال الزعيم الراحل نيلسون مانديلا.

من جانبها، شكرت سفيرة دولة فلسطين الجماهير المحتشدة تضامنا مع الشعب الفلسطيني وادت على عمق العلاقة بين الشعبين، خاصة وان الشعور الإنساني الجمعي لجنوب افريقيا يعي تماما المعنى الحقيقي لكلمة تمييز عنصري لأنه عايش هذه التجربة الأليمة والتي تتجسد حاليا في فلسطين من خلال الرؤية الامريكية-الإسرائيلية المشتركة للسلام، مؤكدة على أن فلسطين ليست للبيع أو المقايضة بأي ثمن، ومشددة على الموقف الفلسطيني الرافض للصفقة بالكامل لأنها لا تنسجم مع قرارات الأمم المتحدة والمرجعية الدولية التي تؤكد على حق الشعب الفلسطيني بقيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

كما تقدمت بالشكر لجنوب افريقيا حكومة وشعبا على دورهم الطليعي والمميز في دعم ومناصرة القضية الفلسطينية العادلة، مشيرة الي خطاب الرئيس رامبوزا فى قمة الاتحاد الإفريقي الرافض لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.