استكمالا لجهود مؤسسة القدس ماليزيا بتوضيح تفاصيل ومخاطر وانعكاسات صفقة القرن على القضية الفلسطينية بشكل عام وعلى القدس والمسجد الأقصى بشكل خاص عقدت المؤسسة بالتعاون مع قسم أصول الفقه بالجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا، محاضرة بعنوان: "مستقبل بيت المقدس في ظل صفقة القرن"، حضرها لفيف من المحاضرين والطلبة. 

هذا وأدار المحاضرة أ.د. عارف علي عارف رئيس قسم البحوث في قسم الفقه وأصوله ، وألقى المحاضرة الدكتور شريف أبو شمالة، رئيس مؤسسة القدس ماليزيا، حيث تناول ماهية صفقة القرن وخطورتها على حقوق الفلسطينيين في أرضهم وحدودهم ومقدساتهم وسيادتهم. 

كما بيّن أن الصفقة استهدفت بشكل مركز ومباشر مدينة القدس، التي سبقها إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بأنها عاصمة دولة الاحتلال "الإسرائيلي"،  ونقله لسفارة دولته إليها، حيث أن بنود الصفقة هي استكمال لعملية التطهير  العرقي التي لم تتوقف منذ النكبة، فضلا عن نفي الحق الفلسطيني في المدينة المقدسة التي تم تقزيم الحق الفلسطيني فيها بحي شعفاط. .

وأوضح أبو شمالة خلال محاضرته كيف تقوم الخطة بمصادرة حق الفلسطينيين في المسجد الأقصى ابتداء من تسميته بجبل المعبد وقصر مفهومه على بعض مصلياته وفرض الوجود اليهودي عليه وتقسيمه مع الاحتلال فضلا عن تحكم الاحتلال في حركة المصلين.

مؤكداً أن الحراك الشعبي والدور الشبابي على وجه الخصوص مطلوب وواجب في هذه الأوقات الصعبة والمفصلية في تاريخ قضية فلسطين، حيث أن الجميع مطالب لبذل أقصى جهد وفي كاف المحافل والمجالات لدعم صمود المقدسيين وتقديم كل ما من شأنه تثبيتهم في أرضهم، وعدم تركهم بشكل منفرد في ظل ما يتعرضون إليه من تنكيل وإيذاء لثنيهم عن الدفاع عن بيت المقدس.

وفي نهاية المحاضرة شكر أ.د. عارف علي عارف المؤسسة والمحاضر على دورهم ودار نقاش مع الحضور حول الصفقة وسبل إحباطها.