شهدت العديد من بلدات وأحياء مدينة القدس المحتلة، ليلة ساخنة من المواجهات العنيفة ضد قوات الاحتلال، تخللها الاعتداء بالضرب والتنكيل وباعتقال عدد من المقدسيين، وبإصابة عدد آخر، فيما استمرت المواجهات حتى ساعات متأخرة من الليلة الماضية.

واعتقلت قوات الاحتلال، ليلة أمس الاثنين، ثلاثة مقدسيين، واعتدت على أحدهم بالضرب المبرح خلال عملية الاعتقال من داخل منزله في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، في حين اعتقل جنود الاحتلال شابا من منطقة باب الساهرة (أحد أبواب القدس العتيقة)، وصادرت دراجته النارية وانتشرت في المكان بأعداد كبيرة.

واقتحمت قوات الاحتلال أحد المنازل في حي وادي الجوز قرب أسوار مدينة القدس، من خلال النوافذ واعتلت الأسطح ثم اعتقلت أحد الشبان واقتادته للتحقيق.

وفي حي رأس العامود ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، اعتقلت قوات الاحتلال المواطن جودت أبو اسنينية، بعد الاعتداء عليه وعلى زوجته بالضرب المبرح.

وأبيّن مركز معلومات وادي حلوة/ سلوان، أن قوات الاحتلال اقتحمت منزل عائلة أبو اسنينة بينما كانت الأم السيدة ام أنس لوحدها في المنزل، وقامت القوات باحتجازها وليّ يدها ومنعتها من التحرك، ولدى وصول زوجها الى المنزل بعد دقائق معدودة، هاجمته القوات واعتدت عليه بالضرب على صدره ورأسه ووجه ثم اعتقلته.

وأضاف المركز أن نجلهما مالك 22 عاماً قيد الاعتقال منذ منتصف الشهر الماضي، ويقبع في زنازين المسكوبية، فيما يمضي نجلهما أنس حكما بالسجن لمدة 5 سنوات.

وفي سياق اخر، اندلعت مساء اليوم الاثنين، مواجهات عنيفة، بين الشبان وقوات الاحتلال ، داخل بلدة العيسوية وسط القدس.

وأوضح شهود عيان أن قوات الاحتلال اقتحمت عند ساعات المساء الأولى حي عبيد في العيسوية، وانتشرت في المكان مستفزة الأطفال والشبان المتواجدين في المكان، وخلال ذلك اندلعت المواجهات في الحي ثم انتقلت الى وسط البلدة.

وأضاف الشهود أن قوات الاحتلال أطلقت الأعيرة المطاطية بكثافة في المكان، ورد الشبان بإلقاء المفرقعات باتجاه القوات والمركبات المتمركزة في شوارع البلدة.

وأوضح الشهود أن قوات الاحتلال لاحقت الشبان واعتدت عليهم بالدفع خلال تواجدهم أمام منازلهم ومحلات التجارية في البلدة التي تخضع لحملات تنكيل يومية منذ أكثر من ثمانية شهور.