أهالي وادي الربابة يتحدون مشروع الاحتلال التهويدي للسيطرة على محيط المسجد الأقصى المبارك

تاريخ الإضافة الثلاثاء 24 آذار 2020 - 6:13 م    عدد الزيارات 5261    التعليقات 0    القسم شؤون المقدسيين، تقرير وتحقيق، أبرز الأخبار

        


وادي الربابة معركة جديدة يخوضها الاحتلال للسيطرة على محيط المسجد الأقصى المبارك

وسام محمد- خاص موقع مدينة القدس

بيروت في 24 أذار 2020

يقع وادي الربابة في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، على مساحة تبلغ نحو 210 دونمات، يعيش فيها نحو 800 مقدسي في ظروف حياتية قاسية، بسبب اعتداءات الاحتلال عليهم لطردهم من أراضيهم.

 

تسمية وادي الربابة بهذه الاسم ليس الأول، حيث أُطلق على الوادي في الفترة الكنعانية اسم "جاي هنوم" وتعني وادي جهنم ويحتوي على أثار كنعانية ورومانية وعربية، ويسمونه كبار السن من المقدسيين "المنطقة الحرام" باعتباره الخط الفاصل بين شطري المدينة الشرقي والغربي.

 

 

أوراق سكان وادي الربابة الثبوتية التي تؤكد ملكيتهم للأراضي، وأشجار الزيتون التي يزيد عمر بعضها عن 1200 عام، لم تشفع لهم لدى سلطات الاحتلال التي لم تدّخر جهدا في اختلاق الأكاذيب والحجج تمهيدا لهدم منازلهم والسيطرة على أراضيهم، وكانت "سلطة الطبيعة والحدائق الوطنية" قد حاولت، برفقة قواتٍ من شرطة الاحتلال، العمل في الأرض لتنفيذ مشاريع استيطانية خلال الأيام الماضية عدة مرات، إلا أن أهالي سلوان تصدوا لهم في كل مرة.

 

ومنذ بداية شهر أذار الجاري، يرابط أهالي الحي في أراضيهم لمنع سلطات الاحتلال من تخريبها أو السيطرة عليها.

 

 

وتسعى سلطات الاحتلال إلى إقامة سلسلة من المشاريع تشمل حدائق ومسارات سياحية تهويدية على الأرض، وفي الهواء، حيث سيمر القطار الهوائي "التلفريك".

 

مشاريع تهويدية مستمرة للسيطرة على محيط الأقصى

يقول عضو لجنة الدفاع عن أراضي سلوان فخري أبو دياب، إن الاحتلال يغلف مشاريعه التهويدية "بغلاف جميل" ليسهل تسويقها أمام العالم، مثل الإعلان عن مشاريع لإقامة حدائق وبستنة.

 

وبحسب أبو دياب، فإن هذه المنطقة لها أهمية استراتيجية حيث لا تبعد عن المسجد الأقصى سوى 400 متر هوائي، كما أنها تقع بين حي البستان والجزء الغربي من القدس، وبالتالي تشكل همزة وصل بين الجزء الغربي والشرقي من المدينة، هذا عدا عن أنها تحتوي على آثار كنعانية ورومانية وعربية.

 

وأضاف:" إن سلطات الاحتلال تسعى للاستيلاء على وادي الربابة بسلوان عبر استهدافه بشكل كامل للبنية التحتية له، تمهيدًا لتحويله إلى "حدائق تلمودية"، ومشروع "القطار الهوائي" الذي يمر عبر هذا الحي.

 

وأوضح، أن "سلطة الطبيعة" وبلدية الاحتلال صعدت في الفترة الأخيرة من اقتحامها لحي وادي ربابة، واستفزازها للسكان وأصحاب الأراضي المهددة بالمصادرة، وتنفيذها أعمال حفر بالمنطقة.

 

وصادرت سلطات الاحتلال خلال السنوات الماضية نحو 99 دونمًا من أراضي وادي الربابة، بحجة "القيام بأعمال بستنة وتحسين للملامح العامة"، والآن تحاول الاستيلاء على ما تبقى لصالح مشاريعها.

 

وتخطط بلدية الاحتلال لبناء جسر سياحي بطول 197 مترًا، وبارتفاع 30 مترًا، يربط بين حي الثوري ومنطقة "النبي داود" مرورًا بحي وادي الربابة، بإشراف ما يسمى "سلطة تطوير القدس".

 

ولفت أبو دياب الى أن بلدية الاحتلال بدأت فعليًا الأعمال اللوجستية لإقامة "القطار الهوائي"، وإزالة كافة المعيقات أمام تنفيذه، محذرًا من خطورة ما يجري بالمنطقة.

 

وختم أبو دياب مؤكدًا أن الاستيلاء على أراضي وادي الربابة يعني محاصرة حيي البستان ووادي حلوة، والبلدة القديمة، ومنع السكان من التمدد الجغرافي، وبالتالي تهجيرهم واقتلاعهم من المنطقة، باعتبارها منطقة حيوية واستراتيجية.

 

يبقى وادي الربابة كغيرة من مدن وبلدات القدس التي تسعى سلطات الاحتلال لانتزاعها من أهلها بكافة الطرق والوسائل بهدف إبعاد كل ما له علاقة بالهوية العربية الفلسطينية في مدينة القدس، فيما يواصل أهل القدس صمودهم ورباطهم وعزمهم على البقاء في أرضهم ... إنه صراع الحق والباطل.

 

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »