أبو الغيط يحذر الاحتلال من استغلال "فيروس كورونا" لتوسيع الاستيطان
الأربعاء 8 نيسان 2020 - 2:16 م 1781 0 أخبار فلسطينية، مواقف وتصريحات وبيانات، أبرز الأخبار |
حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، يوم أمس الثلاثاء، سلطات الاحتلال الإسرائيلي من استغلال انشغال المجتمع الدولي بمواجهة وباء "كوفيد- 19"، وضم أراض فلسطينية جديدة.
واعتبر أبو الغيط أن الإقدام على خطوة كهذه سيكون "بمثابة لعب بالنار ودعوة مفتوحة لإشعال الموقف".
وذكر بيان للجامعة العربية أن أبو الغيط تلقى اتصالا هاتفيًا من صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أطلعه فيه الأخير على ممارسات الاحتلال الإسرائيلي التي وصفها بالرامية إلى استغلال حالة الوباء لضم الأراضي الفلسطينية وتوسيع الاستيطان.
وصرح مصدر مسؤول بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية أن "أبو الغيط" قال "ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي من استغلال للظرف العالمي الطارئ المتعلق بمواجهة وباء كورونا المسبب لمرض (كوفيد-19) من أجل توسيع البؤر الاستيطانية وفرض واقع جديد على الأرض، خاصة في شرقي القدس ومحيطها، إنما يعكس غياباً للحد الأدنى من الشعور بالتضامن الإنساني في مواجهة الجائحة، وسعياً لتوظيف حالة الانشغال العالمي بمواجهة هذا الوباء من أجل تنفيذ مخططات اليمين الإسرائيلي بضم أجزاء من الضفة الغربية، خاصة في منطقة الأغوار".
وحذر أبو الغيط إسرائيل من الإقدام على تنفيذ "مخططات الضم لمناطق من الأراضي الفلسطينية المحتلة سواء في الأغوار أو شمال الضفة أو غيرها"، معتبرًا أن ذلك "سيكون بمثابة لعب بالنار ودعوة مفتوحة لإشعال الموقف، في وقت يحتاج العالم فيه لتركيز كافة جهده وطاقاته لمواجهة الوباء العالمي الذي يُهدد الإنسانية بأسرِها".
وأشار المصدر بحسب البيان إلى رصد الجامعة العربية خلال الفترة الأخيرة تعامل سلطات الاحتلال مع المناطق الفلسطينية خلال أزمة الوباء العالمي بطريقة لا تتماشى مع القانون الإنساني، على حد وصفه.
وأضاف أن من بين ذلك ما يتعلق "بأوضاع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، والذين يبلغ عددهم نحو 5000 أسير، من بينهم الكثير من كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، بما يجعلهم أكثر عرضة للتبعات الخطيرة لفيروس كورونا".
واتهم الأمين العام للجامعة العربية سلطات الاحتلال الإسرائيلي أيضًا بإهمال أوضاع الفلسطينيين في القدس المحتلة مقارنة بالمعاملة مع اليهود، "فضلاً عما تعرض له العمال الفلسطينيون من معاملة غير إنسانية جراء انتشار وباء كورونا في دولة الاحتلال الإسرائيلي".