القدس المحتلة ... أضواء الحق في مواجهة أضواء الظلام

تاريخ الإضافة الخميس 30 نيسان 2020 - 11:31 م    عدد الزيارات 1888    التعليقات 0    القسم شؤون المقدسيين، تقرير وتحقيق، أبرز الأخبار

        


 

خاص موقع مدينة القدس
إعداد وسام محمد 
بيروت في 30 نيسان 2020

 

يواصل الاحتلال الإسرائيلي مشاريعه التهويدية وسياساته العنصرية في مدينة القدس المحتلة وسط انشغال العالم بوباء "الكورونا" وتوقف الحياة في المدينة كما باقي مدن العالم.

 

في مدينة القدس يتجدد الصراع بين الحق والباطل.. بين النور والظلام، يحاول الاحتلال الإسرائيلي استغلال كافة الظروف الاجتماعية والانسانية لتمرير مشاريعه التهويدية في المدينة على حساب الحق الفلسطيني، فضلًا عن ملاحقته لكافة الأصوات العربية الفلسطينية المقدسية التي تسلط الضوء على مشاريعه وسياساته التهويدية.

 

في القدس سلوكيات ومشاريع ينفذها الاحتلال الإسرائيلي لإضفاء صورة مزيفة على مدينة تصرخ جدرانها بهويتها، وتنطق حجارتها بتاريخ المدينة الممتد لآلاف السنين.

 


أسوار القدس تتقيأ قتلى الاحتلال وحارات القدس تحتضن زينة رمضان

مساء يوم الإثنين (27 نيسان)، أضاءت سلطات الاحتلال أسوار البلدة القديمة في القدس بأسماء جنود الاحتلال الذين قتلوا خلال الحروب، وتركزت الاضاءة في منطقة باب الخليل من أبواب القدس القديمة، في خطوة تهويدية تعكس وتظهر سعي الاحتلال الدائم لتزوير هوية المدينة كما يقول الباحث المتخصص في الشأن المقدسي علي إبراهيم.

 

 

ويرى إبراهيم أن هذا الاعتداء القديم الجديد، يأتي في سياق محاولة الاحتلال تغيير مظهر المدينة التاريخي، وبث رسائل تهويدية مختلفة من خلال العروض الضوئية التي تقوم بها أذرعه بمناسبة أو بأخرى، إذ يحاول الاحتلال تغيير الوجع العربي والإسلامي للمدينة مستخدمًا العديد من الأدوات، كبناء الكنس وغيرها وصولا لمثل هذه العروض، ونستذكر هنا عيد "الأنوار"، حيث ينظم الاحتلال العديد من هذه الفعاليات التهويدية، ويحول أسوار القدس إلى مسرح ضخم يستعرض عليها روايته المكذوبة.

 

 

أما عن التوقيت فيرى إبراهيم أن تزامن هذه العروض مع بداية شهر رمضان محاولة من قبل الاحتلال لسلب المدنية رونقها الإسلامي وطابعها المبهج في هذا الشهر، فهي محاولة خسيسة لتكريس صورة مغايرة للقدس، التي تتزين لهذا الشهر، إذ لا يمكننا عزل هذا الاعتداء مع استهداف مظاهر رمضان الأخرى كالمسحراتي وغير ذلك.


وكانت سلطات الاحتلال قد منعت يوم الأربعاء المسحراتي عرين الزعانين من الخروج إلى أزقة حي واد الجوز بمدينة القدس، وهددته بالاعتقال وبدفع غرامة مالية عالية في حال خروجه إلى أزقة البلدة والقيام بعمله وإيقاظ الصائمين للسحور.

 

 

وفي المقابل، ومنذ منتصف الشهر الجاري، وقبل حلول شهر رمضان المبارك، شرعت طواقم متعددة من لجان حارات وأحياء القدس المحتلة، ومؤسسات مقدسية أخرى، بتزيين شوارع وحارات القدس المحتلة.

 

وتركزت الحملة في بابي العامود والساهرة (من أبواب القدس العتيقة)، وفي الشوارع المتاخمة لسور القدس التاريخي، وامتدت حملات التزيين لتشمل أحياء وحارات البلدة القديمة وخارج أسوارها.

 

 

ويعتبر إبراهيم أن هذا السلوك الطبيعي المتلاصق والمتوازن مع تاريخ المدينة وهويتها، فحملات التزيين التي ينفذها المقدسيون في شوارع وأزقة القدس موروث اجتماعي تاريخي منذ مئات السنين، ويترجم انتماء المقدسيين لمدينتهم وهويتهم رغم كل سياسات الاحتلال العنصرية التعسفية بحقهم.


ويؤكد إبراهيم أن هذه الحملة هي إصرار على عادات سنوية لإضفاء البهجة على المدينة المقدسة، وهي نوع من أنواع الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي حول هوية المدينة.


ورغم إجراءات الاحتلال ومشاريعه التهويدية وتشويش بعض المطبعين من العرب، سيبقى صمود المقدسيين وعزمهم على الحفاظ على هوية المدينة وتاريخها الانساني الحضاري عنوانًا للانتماء الأصيل المتجذر في الأرض كما زيتون الأقصى وسنديانته، وستبقى المدينة عنوانًا للتاريخ العربي الإسلامي، ولن ينجح الاحتلال في تزييف الحقائق وشطب الصورة العربية المتأصلة في عقل وفكر كل حر في العالم.

علي ابراهيم

عام من "الطوفان" وما شجن في النفس والعالم!

الثلاثاء 8 تشرين الأول 2024 - 10:54 م

لو سألنا في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أيَّ خبير إستراتيجي أو محلل سياسي، عن التغييرات الكبرى في العالم، والصراعات القادمة فيه، لتحدث عن ملفات عديدة، ابتداء بالصراع الروسي والأوكراني، وتحجيم ا… تتمة »

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »