أيمن زيدان: الاحتلال يسعى لاستغلال إغلاق الأقصى للتحكم في إدارته
السبت 9 أيار 2020 - 3:38 م 1493 0 المسجد الأقصى، مواقف وتصريحات وبيانات، شؤون المقدسات، أبرز الأخبار |
أكد نائب مدير عام مؤسسة القدس الدولية أيمن زيدان، أن كيان الاحتلال يحاول باستمرار استغلال الظروف كحلقة مستمرة من مخططاته ومشروعه في تكريس سيادته على المسجد الأقصى المبارك.
ولفت زيدان، في تصريح صحفي للمركز الفلسطيني للإعلام، أن الاحتلال حاول توظيف جائحة كورونا في اتجاهات مختلفة، أبرزها أن دخول هذه الجائحة أدت لتوقف فعاليات الفجر العظيم التي تنامت وانتشرت في الضفة الغربية والقدس.
وأوضح أن مصدر القلق الهائل منذ بداية إغلاق المسجد الأقصى هو سعي الاحتلال لاستغلال هذا الإغلاق بالتحكم في إدارة المسجد الأقصى المبارك، خاصة في ظل بُعد المصلين والمرابطين الذين يعتبرون الغطاء الأهم في حماية المسجد الأقصى.
وحول أبرز الإجراءات التي قام بها الاحتلال خلال فترة إغلاق المسجد الأُقصى، بيّن زيدان أن الاحتلال قرر إغلاق جميع الأبواب أمام الحراس وموظفي الأوقاف باستثناء بابين وهما الأسباط والسلسلة، مشيرًا إلى أنهم اختاروا هذين البابين للانتشار الواسع لشرطة الاحتلال" عندهما.
وأشار إلى أنه تم إغلاق باب المجلس لعزل دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس والمتمثلة في المدرسة المنجكية، الأمر الذي شكل نوعًا من العزل لدائرة الأوقاف داخل المسجد الأقصى، لافتاً إلى أن الاحتلال يسعى منذ عام 1967 عزل الأوقاف عن المسجد الأقصى والمكاتب.
وذكر أن الاحتلال سعى لاستدراج معلومات من الأوقاف تكرس حالته الإدارية وتضبط الداخلين والخارجين، ليكون هو الآمر الناهي في المسجد الأقصى، مؤكداً أن شرطة الاحتلال حافظت على كثافة وجودها في الأقصى رغم خلوه من المصلين.
وأشار إلى أن الاحتلال بات لديه ارتياح كبير لدى أجهزته الأمنية تجاه إغلاق المسجد الأقصى المبارك، خاصة أن شهر رمضان حافل في تدفق الناس والاحتكاك مع الشرطة والمصلين ومحاولة ضبط الأعمار والأوقاف والاعتكاف ما كان يستنزف قوات الاحتلال.
ونوه أن شرطة الاحتلال تصدت لكل من يدعون لإعادة فتح المسجد الأقصى؛ حيث اقتحمت بيت المرابطة هنادي الحلواني، والشيخ عكرمة صبري، وحرر العديد من المخالفات للمصلين الذين يصلون على أبواب المسجد الأقصى.
ولفت إلى أن بعض جماعات الهيكل يعتبرون إغلاق الأقصى فرصة تاريخية لهم لا بد من اغتنامها والدفع باتجاه فتحه أمام المستوطنين خلال الأعياد، ما يضمن فرصة استفرادهم بالمسجد الأقصى.
وأفاد أن الاحتلال وجماعات الهيكل المتطرفة يتطلعون إلى إنجاز اقتحام لهم للمسجد الأقصى في تاريخ (22-5) في مناسبة دينية لهم وهو ذكرى استكمال المدينة حسب التقويم العبري الخاص بهم، حيث تسعى إلى استباحة المسجد الأقصى المبارك في هذا التاريخ.
وأضاف: “نحن قلقون من فرض وقائع جديدة على الأرض واستدامة هذه الوقائع رغمًا عن الأوقاف من خلال الضغط على ممثليها أمام تراجع الغطاء السياسي العربي".