هنية يكشف عن بدء مفاوضات صفقة تبادل الأسرى ويدعو لإطلاق العنان للمقاومة الشاملة للتصدي لمخططات الاحتلال
الخميس 14 أيار 2020 - 7:58 ص 1099 0 أخبار فلسطينية، مشاريع تهويدية |
كشف إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، عن بدء مفاوضات “غير مباشرة” بين حركته والاحتلال الإسرائيلي، عبر الوسيط المصري، لإنجاز صفقة “تبادل الأسرى”، لكنه قال إن تلك المباحثات لم تحدث اختراقا حتى اللحظة، ودعا لإطلاق العنان للمقاومة الشاملة، للتصدي لمخططات الاحتلال الرامية لضم أجزاء من الضفة الغربية.
وقال هنية خلال مقابلة أجرتها معه قناة “الجزيرة الفضائية” ليل الأربعاء، “حتى الآن لم يحصل الاختراق المطلوب لأن الاحتلال يفتقد إلى الجدية، ويتعامل بقشور الأمور”، مشددا على أن “الصفة لن تتم إلا إذا كانت مشرفة وترضي شعبنا”، وشدد على ضرورة إطلاق الأسرى الذين أعيد اعتقالهم بعد الإفراج عنهم في الصفقة الماضية.
وقال محذرا الاحتلال “نحن الآن في بداية التفاوض، وإذا تجاوب الاحتلال مع المطالب الفلسطينية للوصول لهذه الصفقة فكان بها، وإلا فالذي عندنا سيبقى عندنا، وسنزيد الغلة”، لافتا إلى أن مصر هي التي تقود الجهود الأساسية، فيما هناك بعض الاتصالات مع بعض الدول.
إلى ذلك، فقد دعا هنية الرئيس محمود عباس إلى عقد اجتماع للإطار القيادي المؤقت، لبحث ثلاثة ملفات أساسية، وهي إعادة ترتيب البيت الفلسطيني، ومعالجة الوضع السياسي الناتج عن “المفاوضات العبثية”، والاتفاق على استراتيجية وطنية شاملة ترتب المسار النضالي المقاوم.
وحين تطرق لملف المصالحة، أكد أن حماس “تقدّس الوحدة الوطنية”، لافتا إلى أنها قدت من أجل ذلك الكثير من “التنازلات والمرونة”، لكنه قال إن قرار حركته رفض المشاركة في الاجتماع الموسع للقيادة الفلسطينية السبت المقبل، جاء لأن حماس “لم تجد جدية حقيقية تترتب على الاجتماعات السابقة والذي كان آخرها اجتماع رام الله بُعيد إعلان صفقة القرن”، وأضاف “تعودنا على مثل هذه الاجتماعات بأنها بلا نتائج ولا استراتيجيات، وتستخدم للتغطيات الإعلامية، وأعتقد أنها لا ترضي أبناء شعبنا.
ودعا هنية إلى “إطلاق العنان للمقاومة الشاملة، وعلى رأسها المقاومة المسلحة” للتصدي لتلك المخططات، وقال “الضم خطوة خطيرة وغير عادية، ويجب أن يكون الرد غير عادي”، لافتا إلى أن حديث الرئيس عباس عن إلغاء كل الاتفاقيات “تأخر كثيرًا، وأن هناك قرارات سابقة، ولم يُطبق منها شيء”.
وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إن الشعب الفلسطيني “متجذر في أرضه، وقادر على كتابة التاريخ وحماية الجغرافيا”، مؤكدا أيضا أن حماس “مع أي خطوة فلسطينية جادة وحقيقية لمواجهة المخططات الصهيونية”.
ووصف هنية أن علاقة الحركة مع كل الدول العربية والإسلامية بـ”الطيبة”، وقال “نسعى دائما لتطويرها، لأننا نتبنى سياسة الانفتاح على الجميع، ولأن القضية تهم الجميع”، مشيرا إلى أن العلاقة مع مصر “مستقرة ومتطورة وإيجابية”، وقال “نرى في مصر دولة جوار كبرى، لأنها تشكل عمقًا عربيًا استراتيجيًا، ونحن معنيون بتطوير هذه العلاقة”، وقال “علاقة حماس مع جمهورية إيران الإسلامية منطلقة من أننا نريد علاقة طيبة مع كل الدول العربية والإسلامية”، لافتا إلى أن إيران “قدمت على مدار سنوات مساعدات مالية، وعسكرية، وتقنية”.
وأوضح أن الكثير من الدول تقدم لفلسطين المساعدات المالية والإغاثية، مثل دولة قطر وتركيا وغيرهما، مشددا على رفض حماس لأي لقاء تطبيعي بين أي مسؤول عربي مع أي مسؤول إسرائيلي، داعيا إلى وقف تلك العمليات، واصفا من يدعون له لـ “الأصوات النشاز”.
وقال هنية “إن علاقاتنا مع كل الدول العربية والإسلامية طيبة، وننظر إلى جميع الدول على أنها سند وداعم للقضية الفلسطينية، والمملكة العربية السعودية في هذا السياق وهذا الإطار”، لكنه قال إن هناك “صفحة مؤلمة” في العلاقة مع السعودية تمثلت باعتقال 62 ناشطًا، على رأسهم ممثل الحركة في المملكة.
وشدد هنية على أن خطر “صفقة القرن” يمتد إلى البيت العربي، وأضاف “يجب أن نعيد ترتيب هذا البيت من أجل قطع يد هذا الخطر”.