كباش سياسي لصالح الاحتلال الإسرائيلي ... المطلوب دعم الوصاية الأردنية على الأقصى لا التنافس عليها

تاريخ الإضافة الأربعاء 3 حزيران 2020 - 10:59 ص    عدد الزيارات 2205    التعليقات 0    القسم المسجد الأقصى، شؤون المقدسات، أخبار المؤسسة، أبرز الأخبار

        


كباش سياسي لصالح الاحتلال الإسرائيلي ... المطلوب دعم الوصاية الأردنية على الأقصى لا التنافس عليها

إعداد وسام محمد

خاص موقع مدينة القدس

بيروت في 3 حزيران 2020

تتوالى التقارير الإعلامية الأمنية عن مشروع سعودي لانتزاع جزء من السيادة الأردنية على المسجد الأقصى المبارك والمقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس المحتلة لصالح الرياض، وذلك لمواجهة الدور التنموي التركي في القدس والأراضي الفلسطينية ولفتح المجال أمام السعودية لتنفيذ بنود صفقة القرن المتعلقة بالمسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس المحتلة.

 

ونشرت صحيفة "إسرائيل اليوم" الصهيونية المقربة من رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو تقريراً يتحدث عن مفاوضات سرية سعودية-أمريكية لمنح السعودية دوراً في المسجد الأقصى المبارك ضمن ترتيبات صفقة القرن، قائلةً إن الأردن رفض في البداية ثم ليّن موقفه بعد هبة باب الرحمة 2019 ليقبل بحضورٍ سعودي، مدفوعاً برغبته لمواجهة النفوذ التركي المتزايد في القدس، والذي تروّج الصحيفة الصهيونية لكونه يهدد الوجود الأردني، وأن الأردن وافق على دور سعودي لحاجته للتمويل والدعم في مواجهة الدور التركي.

 

على مدار السنوات القليلة الماضية توالت التسريبات الإعلامية عن سعي الرياض لانتزاع السيادة الأردنية على المسجد الأقصى بشكل كامل أو جزئي ضمن التوجه السعودي الأمريكي بتقوية الدور السعودي في القدس والأقصى على وجه التحديد، لا سيما بعد رفض الأردن للعديد من المشاريع التي تنتقص من حقه في السيادة على المقدسات الإسلامية والمسيحية وفي المقدمة منها المسجد الأقصى المبارك، لكن ما الذي تغير اليوم ولماذا قبل الأردن الآن تقاسم سيادته على المسجد الأقصى المبارك – الشرعية الأردنية الهاشمية- مع السعودية- وما دور عراب صفقة القرن جاريد كوشنر والاحتلال الإسرائيلي في هذا الموضوع؟.

 

لا شك أن هذه التطورات تأتي في أعقاب إعلان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن حكومته ستبدأ مناقشات في يوليو/تموز المقبل، لضم اجزاء واسعة من الضفة الغربية وبسط السيادة الإسرائيلية على المستوطنات وغور الأردن في الضفة الغربية، وفقا لما ورد في خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المعروفة إعلاميًا بـ”صفقة القرن”، والتي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية.

 

وقبل استعراض ما جاء في الصحيفة الإسرائيلية، لا بد من الإشارة إلى العلاقة الإيجابية التي تربط المقدسيين مع دائرة الأوقاف والشؤون الإسلامية في القدس –الجهة الأردنية الفلسطينية المناط بها الإشراف على المسجد الأقصى المبارك والمقدسات الإسلامية والمسيحية-وهنا يمكن أن نقول أن العلاقة بين دائرة الأوقاف والمقدسيين هي علاقة إيجابية متكاملة، حيث يقدر المقدسيون دور الأوقاف وعملهم في الأقصى، ويعملون على تعزيزه وممارسة الضغط الشعبي أحيانا إذا تراجع أمام الضغوط التي تمارسها دولة الاحتلال، إلا أن المقدسيين متمسكون بهذا الدور وبهذه الوصاية مع مطالبهم بدعمها عربيًا وإسلاميًا ومنع الاحتلال من التدخل بأمور المسجد الأقصى المبارك وباقي المقدسات الإسلامية والمسيحية.

 

يقول أيمن زيدان نائب المدير العام لمؤسسة القدس الدولية أن هذه التسريبات ليست منزوعة من سياقها، فهي تأتي عقب انتهاء الإنتخابات الإسرائيلية والراحة النسبية لنتنياهو بعد تشكيل الحكومة الصهيونية في المضي قدمًا في تنفيذ بنود صفقة القرن وحسم عدد من القضايا من طرف واحد لا سيما مشروع الضم وحسم قضية القدس كقضية من قضايا الحل النهائي ".

 

وأضاف زيدان:" هذه التسريبات غير مفاجئة، وليست منزوعة عن سياقها، فالاحتلال يسعى لبث سلسلة من التسريبات الإعلامية، لا سيما في هذه المرحلة الحساسة لإرباك المشهد السياسي، وهذا ينم عن حراك سياسي إسرائيلي أمريكي عربي كبير يجري في المنطقة لحسم الملفات الأساسية لصالح الاحتلال الإسرائيلي.

 

 

وأكد زيدان أن الوصاية الأردنية بشكلها التاريخي تشكل عقبة للاحتلال في تصفية قضية القدس وإعادة تعريف الوصاية الأردنية على المسجد الأقصى المبارك، وهو يعمل منذ زمن على  إيجاد موطئ قدم له في الأقصى -بما يطمح له المتدينون المتطرفون- واقتسام العبادة زمانًا ومكانًا وصولًا إلى أن تكون له اليد العليا في الأقصى و السيطرة الكاملة على الأقصى والتحكم بكافة مفاصله وجعل دور الأوقاف هامشي شكلي لا قوة له.

 

واستدرك زيدان قائلًا:" نحن لا ننفي وجود نزعات طموح عند المملكة العربية السعودية لمنافسة الدور الأردني، كما  أن هناك حساسية لدى الأردن من حضور مزاحم له من قبل تركيا والسعودية في القدس لأسباب تاريخية ، وهنا نؤكد أن واجب الدول العربية والإسلامية   تشكيل جبهة إسناد عربية تدعم الدور الأردني لا منازعته  بما يخدم الاحتلال الإسرائيلي عن قصد أو غير قصد".

 

 

وفي هذا السياق تقول مصادر مقدسية أن على الأردن رمي سهام الاشتباك باتجاه الاحتلال الإسرائيلي، وأن يتحول هذا الضغط العربي على الأردن إلى الاحتلال الإسرائيلي، وعلى الأردن أن يبادر بذلك.

 

أوراق قوة يمتلكها الأردن لمواجهة مشاريع إضعاف سيادته على الأقصى

يتابع زيدان ويقول:" يمتلك الأردن العديد من أوراق القوة التي تدفعه للخروج من هذا الابتزاز العربي الصهيوأمريكي الرخيص، من خلال التحلل من إتفاقية وادي عربة المشؤومة وتحصين الوصاية الأردنية بالإستناد إلى القانون الدولي في الحفاظ على الوصاية الهاشمية، بالإضافة إلى إلغاء  اتفاقية الغاز التي لا تتمتع بالشرعية الشعبية وتكبل الأردن في ملف حساس يتعلق بشرعيته أردنيًا ومكانته عربيًا وإسلاميًا.

 

ودعا زيدان القيادة الأردنية إلى التمترس بالموقف الشعبي المتمسك بالوصاية الأردنية والذي يرفض أي تنازل من الأردن في هذا المسار، وقال:" من المهم أن يكون الأردن منفتح على المعادلة الشعبية في الأردن والعالم العربي والإسلامي، وهذا يكفيه في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي ولجم مشاريعه التهويدية الإحلالية، هذه القوة الشعبية ستقوي موقف الأردن وتزيد من صلابته".

 

 

بدوره علق النائب النائب في البرلمان الأردني سعود أبو محفوظ وعضو لجنة فلسطين في مجلس النواب عقب إتفاقية فتح الأقصى بين الأردن الاحتلال قائلًا : أن رعاية المقدسات جزء من شرعية الدولة الأردنية، وأن الاجماع الأردني والإسلامي منعقد على اسناد الأوقاف الأردنية في القدس رغم رخاوتها، وليونتها، وترهلها، وتباعدها عن الحاضنة الشعبية.

 

 

 

وقال:" استأسد المتطرفون وأنقض الاحتلال على القدس بالتدريج، والأن يستعين بالطامعين الجدد، الذين دشنوا دبلوماسية الوفود المشبوهة".

 

وأكد أبو محفوظ أن الموقف الصلب في مسألة المقدسات، وحده كفيل بحشد الأمة حول الأردن ودوره الشرعي والمشروع.

 

من جانبه قال الباحث المختص في الشأن الإسرائيلي صالح النعامي:" ألم يكن أجدر بالسعودية والأردن أن يستنفرا لمواجهة تهويد القدس وضم الضفة بدل التزلف للصهاينة عبر إبداء حساسية إزاء حضور تركيا"، داعيًا الأردن والسعودية إلى إصدار بيان توضيحي لشعوب الأمة حول ما ذكرته صحيفة "إسرائيل اليوم".

 

علي ابراهيم

عام من "الطوفان" وما شجن في النفس والعالم!

الثلاثاء 8 تشرين الأول 2024 - 10:54 م

لو سألنا في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أيَّ خبير إستراتيجي أو محلل سياسي، عن التغييرات الكبرى في العالم، والصراعات القادمة فيه، لتحدث عن ملفات عديدة، ابتداء بالصراع الروسي والأوكراني، وتحجيم ا… تتمة »

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »