سيتم كشفه والإعلان عنه رسمياً مطلع تموز/يوليو المقبل
نفق جديد يهدّد أساسات المسجد الأقصى المبارك
الأحد 14 حزيران 2020 - 12:47 م 2114 0 شؤون مدينة القدس، المسجد الأقصى، مشاريع تهويدية، أبرز الأخبار |
سيتم كشفه والإعلان عنه رسمياً مطلع تموز/يوليو المقبل
نفق جديد يهدّد أساسات المسجد الأقصى المبارك
كشف موقع عصابة "شبيبة التلال" اليهودية المتطرفة، التي تنشط جنبا الى جنب عصابات الهيكل المزعوم في اقتحامات الأقصى واستهدافه، عن مقاطع فيديو لدقائق ثم حُذفت، تُصوّر عملية حفر نفق بمشاركة عدد كبير من المستوطنين، كانوا يحملون التراب، ويتبادلون معدات الحفر ويلتقطون صورًا لبعضهم البعض وهم في حالةٍ من النشوة والفرح في إضاءةٍ خافتة.
وكما يبدو من التسجيل المحذوف، يقع الموقع أسفل باب المغاربة (أحد أبواب البلدة القديمة الذي يفضي الى باحة البراق) قرب "مركز الزوار" في مدخل حي وادي حلوة ومنطقة القصور الأموية الملاصقة للجدار الجنوبي للمسجد الأقصى، عند الباب الثلاثي للمصلى المرواني من الخارج.
ويُظهر التسجيل ثلاث مستويات من الحفر أسفل بعضها البعض، ما يشير إلى أن هذه الحفريات والأنفاق جزء منها قنوات مياه قديمة جرى توسيعها وعمل تفرعات لها، إضافة إلى استخدام مواد كيماوية في تذويب الصخور في باطن الأرض، وفق مطلعين وخبراء.
أفاد مختص في شؤون القدس، بأن نفقًا جديدًا تم حفره أسفل باب المغاربة وحائط البراق في المسجد الأقصى، سيتم كشفه والإعلان عنه رسميًا مطلع تموز/يوليو المقبل.
ويأتي هذا النفق استكمالًا لنفق "درب الحجاج" الذي افتتحه السفير الأمريكي في دولة الاحتلال ديفيد فريدمان في 30 حزيران/ يونيو من العام الماضي، أسفل حي وادي حلوة في بلدة سلوان، بعد ست سنوات من عمليات الحفر في باطن الأرض.
من جانبه، قال عضو لجنة الدفاع عن أراضي وعقارات سلوان فخري أبو دياب- في تصريحات صحفية- إن مجموعة من المستوطنين يعملون كمتطوعين في حفر النفق الذي يقع ما بين منطقة “باب المغاربة” من الخارج بالقرب من القصور الأموية، باتجاه حائط البراق (الجدار الغربي للمسجد الأقصى).
وأوضح أن المستوطنين يستخرجون خلال الحفر كميات كبيرة من الأتربة والصخور وبعض الحجارة والآثار العربية الإسلامية من المنطقة وينقلونها إلى مناطق مجهولة؛ بهدف تجييرها وتزويرها وطمسها حتى يصنع تاريخًا وموجودات أثرية عبرية مزورة، يتم عرضها بمتاحف ومعارض الاحتلال.
وأضاف أبو دياب أن هذا النفق سيصل إلى المسجد الأقصى، لافتًا إلى أن حفريات الاحتلال وصلت إلى السور الغربي والجنوبي الغربي للمسجد، وهذا ما ينذر بخطورة كبيرة على الأقصى، لأن جدرانه وأساساته باتت معلقة بالهواء بسبب استمرار الحفريات، والتي وصلت إلى أعماق كبيرة أسفل المسجد وفي محيطه.